قال مسؤولون فلسطينيون إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار يوم الإثنين على قاض فلسطيني يعمل في الأردن فأردوه قتيلا خلال مشادة عند جسر الملك حسين الذي يربط الأردن بالضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الرجل حاول الاستيلاء على بندقية أحد الجنود عند معبر الجسر فوق نهر الأردن فأطلق الجنود النار عليه.
وأدانت السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية ما قالت انه “إطلاق نار من مسافة قريبة جدا” من قبل الجنود الإسرائيليين. وطالبت السلطة الفلسطينية والأردن بفتح تحقيق في الحادث.
وقال بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله إن القتيل هو القاضي رائد علاء الدين زعيتر (38 عاما) المولود في الضفة الغربية ويعمل في الأردن.
وقال مسؤول بالجيش الإسرائيلي إن الجيش يتحرى أنباء شخصية الرجل.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية بترا أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة التقى بدبلوماسي إسرائيلي في عمان بعد الحادث وأدان قتل الرجل. ودعا جودة إسرائيل للتحقيق وإبلاغ الأردن بالنتيجة.
وفي حادث آخر قتل جنود إسرائيليون فلسطينيا يبلغ من العمر 20 عاما في الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطينيين ألقوا الحجارة على مركبة وحافلة إسرائيليتين ورد الجنود في الموقع بإطلاق النار.
وأضاف “جرح فلسطيني وتوفي لاحقا متأثرا بجروحه. وبدأت الشرطة العسكرية تحقيقا في الحادث.”
وقالت أسرة الرجل وهو طالب في جامعة بيرزيت يدعى ساجي درويش من بلدة بتين شمال شرقي رام الله إنه أصيب بالرصاص وهو يرعى غنم أسرته قرب بيته.
وقالت ليلى غنام محافظ رام الله “الكشف الطبي الاولي يوضح ان الشهيد قتل برصاصة واحدة من الخلف وتشير ملابسه انه كان يقوم باطعام الاغنام. هذه منطقة لا توجد فيها مواجهات.”
ونشرت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي تقريرا قالت فيه إن القوات الإسرائيلية تستخدم العنف المفرط في الضفة الغربية وقتلت عشرات الفلسطينيين في السنوات الثلاث الماضية فيما قد يمثل جريمة حرب.
ورفض الجيش الإسرائيلي الانتقادات وقال إن قوات الامن تعرضت لعنف متزايد من الفلسطينيين