باريس – «برس نت» (خاص)
رغم وعود الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لمواطنيه بتغيير قواعد لعبة بيع السلاح وإلغاء العمولات ورغم التأكيدات اللبنانية والسعودية فقد قد علمت «برس نت» أن صفقة السلاح التي قدمتها هبة المملكة العربية السعودية للبنان، «مربوطة» بعمولة قدرها ١٥٠ مليون دولار المستفيد الأول منها شركة «أوداس» التي يرأس مجلس إدارتها رئيس الأركان السابق «ادوارد غييو»، وهو وقع العقد قبل ذهابه إلى التقاعد في منتصف الشهر الماضي. هذا هو الظاهر أما المخفي فقد تكون سلسلة عملاء لبنانيين مقيمين بين بيروت وباريس.
وقد قامت الشركة خلافاً لقواعد تحارة السلاج التي تتم بين بلدين بتقدم لائحة لـ«تشكيلة» أسلحة لم يكن للجيش اللبناني أي دور باختيارها، بحيث أن قائد الجيش العماد قهوجي اضطر، خلال زيارته الأخيرة لباريس، للضغط للحصول على بعض المعدات «الضرورية» للجيش حسب قول المصدر.
ويتابع هذا الأخير أن العقبة التي لم يستطع قهوجي إزالتها هي الحصول على شبكة صواريخ مضادة للطائرات من نوع «كروتال» حماية أجواءه، وقد يكون الأمر نتيجة ضغوط إسرائيلية التي تخترق بشكل شبه يومي المجال الجوي اللبناني.
وقد انتهى الاتفاق على تسليم لبنان صواريخ أرض جو من طراز «ميسترال» الأقل فعالية من كروتال، ومجموعة مروحيات من طراز «غازيل» القديم مجهزة لحمل صواريخ «هوت»، وعدد من المروحيات المخصصة لنقل الجنود من طراز «بوما»، إلى جانب عدداً محدوداً جداً من زوارق مخصصة لدوريات بحرية من طراز «أدروا» (أربعة زوارق) لحماية منشآت النفط المفترضة في البحر. يضاف إلى ذلك ثلاثة رادارات ومحطات مراقبة طيران إلى جانب عقود لتدريب الجنود وإقامة ورشات صيانة للأسلحة الفرنسية المسلمة حديثاً أو سابقا.