انطلقت أعمال شغب في ولاية غرداية أسفرت عن مقتل شخص واحد، وإصابة عشرة، وإضرام النيران في عشرات المتاجر والمنازل. وتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة بين شبان من أقلية بني مزاب الأباضية المتحدرة من أصل أمازيغي، وبين شبان عرب من قبيلة الشعانبة.
ونشرت السلطات الجزائرية نحو ثلاثة آلاف شرطي، الاثنين، لتهدئة الوضع، وأعلنت الوكالة الحكومية في اليوم التالي عن اعتقال سبعة رجال ويجري التحقيق مع ستة عشر آخرين.
واندلعتفي مطلع العام اشتباكات متقطعة بين شباب من المجموعتين، كما تعرض رجل ميزابي إلى الطعن حتى الموت مطلع هذا الأسبوع. وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن النيران أضرمت في ما لا يقل عن ثلاثين متجرا.
ويشكل الأمازيغ، الذين يتحدثون لغة خاصة بهم، نحو ثلاثين بالمائة من السكان، وهم على خلافات مع الغالبية العربية، لا سيما في منطقة القبائل الجبلية قرب العاصمة. وتعد التوترات العرقية في غرداية، مع ذلك، أمرا فريدا في البلاد باعتبارها إحدى مناطق قليلة يعيش فيها العرب والأمازيغ جنبا إلى جنب.