دعا المرشح الرئاسي اليساري السابق خالد علي الاحد الجيش المصري الى عدم التدخل في الانتخابات الرئاسية المقرر ان تجري في مصر في الربيع والتي يعتبر وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الاوفر حظا للفوز فيها.
وفي مؤتمر صحافي، وجه خالد علي، وهو محام وناشط حقوقي في اوائل العقد الخامس من العمر، دعوة الى المشير السيسي الى عدم الترشح في انتخابات الرئاسة وطالبه بأن “يبتعد سنة (قبل ان يترشح) عن الجيش ليتعامل معك الاعلام والصحافة والناس باعتبارك بشرا تتصرف احيانا بشكل صحيح واحيانا تخطئ ويستطيعوا ان ينتقدوك”.
واضاف “نحن نناشدكم (قادة الجيش) ان تبتعدوا عن السياسة لتفتحوا الباب للديموقراطية التي يتمناها الشعب المصري”.
وكان خالد علي ترشح في اول انتخابات رئاسية بعد ثورة 2011 التي انتخب فيها الرئيس الاسلامي محمد مرسي.
ومنذ اطاحة مرسي في اب/اغسطس الماضي تنتشر صور المشير السيسي في الشوارع وتباع منتجات عديدة تحمل اسمه.
ويعتبر السيسي، الذي يجسد بالنسبة للكثير من المصريين الامل في عودة الاستقرار الى البلاد بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية والامنية، الشخصية الاكثر شعبية في مصر الان.
والوحيد الذي اعلن حتى الان خوض سباق الرئاسة في مواجهة السيسي هو القيادي اليساري حمدين صباحي.
اما خالد علي فأعلن الاحد انه “يرفض المشاركة في هذه المسرحية” اي في انتخابات الرئاسة منتقدا بشدة القانون الذي ستجرى على اساسه الانتخابات خصوصا تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات.
اوضح الرئيس المؤقت عدلي منصور خلال لقاء مع قادة الاحزاب وشخصيات سياسية الاسبوع الماضي ان تحصين قرارات اللجنة تفرضه طبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد وحتى يتسنى انجاز الاستحقاقين الانتخابيين (الرئاسة ومجلس النواب) في المواعيد المنصوص عليها في الدستور الجديد الذي تم اقراره في كانون الثاني/يناير الماضي ويقضي بأن تبدأ اجراءات الانتخابات الرئاسية بعد ثلاثة اشهر على الاكثر واجراءات الانتخابات النيابية بعد ستة اشهر بحد اقصى.
وكان المرشح الرئاسي السابق احمد شفيق الذي حصل على قرابة 49% من الاصوات في الجولة الثانية للانتخابات التي واجه فيها مرسي، وهو عسكري سابق، انتقد الاسبوع الماضي تدخل الجيش في السياسة واعلانه دعمه للسيسي.