تمّ في موسكو، اليوم، توقيع معاهدة انضمام القرم وسيفاستوبول إلى روسيا. ووقع على المعاهدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس برلمان القرم فلاديمير قسطنطينوف ورئيس وزراء القرم سيرغي أكسيونوف وعمدة سيفاستوبول أليكسي تشالي.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الاستفتاء في القرم تمّ بتوافق تام مع الإجراءات الديموقراطية وأحكام القانون الدولي.
وقال بوتين، أمام نواب مجلس الدوما وأعضاء مجلس الاتحاد في البرلمان الروسي ورؤساء الأقاليم وممثلي الرأي العام، إن “العلاقة مع أوكرانيا وشعبها ما زالت محورية وتمثل أهمية بالغة”، مشيراً إلى أن “من وقف وراء التمرد الأخير في أوكرانيا استخدم الإرهاب والإجرام تجاه المواطنين الروس”.
وأضاف “نحترم وحدة أوكرانيا على عكس من حاول تقديمها كضحية لدوافع سياسية”.
واعتبر أن “مواقف الغرب تظهر خبثاً فاضحاً وسافراً”، مضيفاً أنه “يبني تحالفاته على قاعدة من ليس معنا فهو ضدنا”.
وأضاف بوتين أن “الغرب تجاوز الخط الأحمر في الملف الأوكراني”، داعياً إلى “التوقف عن الهستيريا والعمل على أسس الحرب الباردة واحترام المصالح القومية الروسية”.
إلى ذلك، أشار الرئيس الروسي إلى أن أكثر من 82 في المئة من الناخبين في القرم شاركوا في الاستفتاء، موضحاً أن ما يزيد عن 96 في المئة منهم صوتوا لصالح عودة القرم إلى حضن الدولة الروسية.
وشدّد على ضرورة اتخاذ “جميع القرارات السياسية والتشريعية التي من شأنها إتمام عملية إعادة الاعتبار لشعب تتار القرم”.
وقال إن أرض القرم تمثل “انصهاراً فريداً من الثقافات وتقاليد الشعوب المختلفة، وهي من هذه الناحية أشبه ما تكون بروسيا الكبرى، حيث لم يذب ولم يختف على مدى قرون أي عرق”.
ولفت الانتباه إلى أن الروس يشكلون 1.5 مليون نسمة من أصل 2.2 مليون من سكان شبه جزيرة القرم، يليهم 350 ألف أوكراني يعتبر معظمهم اللغة الروسية لغتهم الأم، إضافة إلى ما بين 290 و300 ألف من تتار القرم “الذين يصبو جزء كبير منهم هم أيضا إلى روسيا، بحسب نتائج الاستفتاء”.
وأضاف بوتين “نحترم أبناء جميع القوميات القاطنة في القرم، فهي بيتهم ووطنهم الصغير”، مؤيداً إعطاء اللغات الثلاث الروسية والأوكرانية والتتارية صفة اللغات الرسمية في القرم.