قالت وسائل إعلام يوم الاربعاء إن حوالي 200 طالب تايواني يعارضون اتفاقا تجاريا مع الصين يخشون انه يعطي بكين قدرا كبيرا من النفوذ الاقتصادي إحتلوا مبنى البرلمان في تايوان.
واضافت وسائل الإعلام ان المحتجين اقتحموا المجلس التشريعي في وقت متأخر يوم الثلاثاء وصدوا محاولات الشرطة لاخراجهم منه.
ويأتي احتلال مبنى البرلمان بعد ان قال الحزب الوطني الحاكم هذا الاسبوع انه تم الانتهاء من مراجعة أولية للاتفاق على الرغم من تعبير احزاب المعارضة عن قلقها من تنامي نفوذ الصين على الاقتصاد التايواني.
وتعتبر بكين تايوان -التي انفصلت عن البر الصيني في نهاية الحرب الاهلية الصينية في 1949- إقليما متمردا ولم تستبعد قط استخدام القوة لاعادته الي سيطرتها.
لكن في الاعوام القليلة الماضية اقام الجانبان روابط اقتصادية واسعة وأجريا في فبراير شباط أول محادثات مباشرة بين الحكومتين وهي خطوة كبيرة نحو توسيع الحوار بينهما بحيث لا يقتصر على التجارة.
وقال الحزب التقدمي الديمقراطي المعارض في تايوان والذي تعهد بحماية اقتصاد الجزيرة من النفود الصيني المتنامي انه سيصوت ضد الاتفاق رغم انه يفتقر الي العدد الكافي لعرقلة إقراره.
والصين هي أكبر شريك تجاري لتايوان ووقع الجانبان اتفاقات تشمل قطاعات شتى من النقل الي السياحة منذ تولي الرئيس التايواني ما يينج جيون منصبه في 2008 .
وبموجب الاتفاق التجاري المزمع ستفتح الصين 80 بالمئة من قطاعاتها للخدمات امام الشركات التايوانية بينما ستسمح تايوان للصين بالاستثمار في 64 قطاعا.