- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

القمة العربية في الكويت: وماذا عن فلسطين؟

Capture d’écran 2014-03-25 à 08.51.31

رماذا بشأن فلسطين؟

المنامة – جاد عويدات

ما المتوقع من القمة العربية التي تنطلق اليوم في الكويت وسط الكثير من التساؤلات عن مدى قدرة الجامعة العربية تقديم حلول الخلافات العربية العالقة لا سيما أزمة سحب السفراء من قطر، كذلك عدم وضوح الرؤية من الأزمة السورية وفشل الجامعة العربية في الوصول الى صيغة تنقذ سوريا من الحرب الأهلية وغيرها من المشاكل. القمة الخامسة والعشرون العادية تُعقد تحت شعار «التضامن لمستقبل أفضل» وستشمل دراسة العديد من الملفات والقضايا وأبرزها سيتمحور إضافة إلى سوريا، القضية الفلسطينية ومقترح لتطوير الجامعة نفسها. ولكن كيف يبدو المشهد الفلسطيني تحديداً وسط هذه الصورة الضبابية وما الذي يأمله الجانب الفلسطيني من هذه القمة؟

يشدد السفير الفلسطيني في البحرين طه محمد عبد القادر وهو القيادي في حركة فتح المعروف باسم خالد عارف، على ضرورة لملمة البيت العربي وأن يكون هناك حلحلة لكافة القضايا العربية وخاصة ان هناك مطلب شعبي واستراتيجي وقومي لعودة العلاقات العربية-العربية الى ما كانت عليه “لحماية المشروع الوطني العربي”. ويقول خالد عارف : “نأمل من هذه القمة أن تحمل لفتة جدية للقضية الفلسطينية التي يجب ان تبقى القضية المحورية والمركزية للأمة العربية”. ويضيف : “ما سمعناه من اجتماعات وزراء الخارجية العرب في الاجتماعات التحضيرية ان الموضوع الفلسطيني سيأخذ حيذا مهما من ناحية الدعم السياسي والرعاية المعنوية ومن جهة تقديم مساعدات بقيمة مئة مليون دولار للسلطة الفلسطينية. ويرى أنه “لا يمكن لفلسطين ان تنهض باقتصادها الحر في ظل الاحتلال الاسرائيلي ونأمل ان تتم الموافقة على هذه المسودة وتنفيذها في أسرع وقت ممكن لتساهم في دعم الرئيس أبو مازن في تمسكه بالثوابت الفلسطينية التي استشهد من أجلها الرئيس ياسر عرفات وهي ثوابت معروفة”.

وعن تقييمه للعلاقات الفلسطينية الخليجية في ظل أزمة سحب السفراء من قطر، يؤكد أنها ممتازة ويعلل ذلك بحرص السلطة الفلسطينية على العلاقات الجيدة مع كافة الدول العربية دون استثناء وبعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة ويأمل عودة اللحمة لدول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لانها تشكل ارضية خصبة لا شك بأنها ستعيد اللحمة الى المنطقة العربية في المستقبل القريب وخاصة أن لمصر القدرة على لعب دور كبير في هذا الشأن.

أما بالنسبة للحصار المفروض على قطاع غزة وما المطلوب من القمة العربية في هذا الشأن ؟ يعتبر عارف أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية ومصلحة الشعب الفلسطيني تكمن في عدم التدخل في شؤون اي دولة عربية وخاصة الشقيقة الكبرى مصر. “كان هناك بعض الشوائب ويسعى الرئيس ابو مازن الى حلها مع أملنا ان تتم المصالحة مع الأخوة في حماس ويتم تنفيذ ما اتفق عليه في الدوحة والقاهرة. وبالتالي ستعود العلاقات مع مصر الى حالتها الطبيعية. وكما أن من حق قطاع غزة أن ينعم بالاستقرار والهدوء فمن من حق مصر أن تحافظ على أمنها القومي”. ويتوقف عند مسألة فك الحصار بكل أشكاله عن القطاع، “هو يخضع للجانب الاسرائيلي ومشكلتنا مع الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاصر أهلنا في غزة وليس مع الجانب المصري” يجيب عارف، الذي يخلص الى ضرورة عودة الوحدة العربية لابقاء القضية الفلسطينية في صلب أولويات الزعماء العرب.