ولد مانويل فالس رئيس وزراء فرنسا الجديد في ١٣ آب/أغسطس) ١٩٦٢ في اسبانيا في مدينة برشلونة الإسبانية، من أب عامل هاجر إلى فرنسا وعمل في الدهان. فالس حائز على إجازة في التاريخ، حصل فالس على الجنسية الفرنسية عام ١٩٨٢،بعد عامين من تاريخ انضمامه إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي، وهو في سن الـ١٧ وكان يناضل في تيار دعم ميشال روكار الذي شغل منصب رئاسة الوزارء الفرنسية في عام ١٩٨٨. ويشغل فالس منصب وزير الداخلية في حكومة إيرو المستقيلة.
ويعتبر فالس من الجناح اليميني للحزب في ما يتعلق بالقضايا الأمنية، وعُيِّن عضواً في المكتب الوطني والمجلس الوطني منذ عام ١٩٩٣، وتحمّل مسؤوليات العلاقات العامة، وانتخب رئيساً لبلدية ايفري عام ٢٠٠١.
ويشبّه فالس برئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في كل من أفكاره المؤيدة للأعمال وأسلوبه الأنيق. وهو مصدر رعب لليسار الاشتراكي. ،كان قد سبق له واقترح تغيير اسم الحزب وانتقد سياسة العمل لمدة ٣٥ ساعة في الأسبوع التي تعتبر من أهم منجزات الحزب على مدى السنوات الماضية.
ويقارن المعلقون السياسيون فالس الذي اتبع نهجا متشددا تجاه الجريمة ومهاجري الروما بالرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي اشتهر بتشدده تجاه القضايا الامنية في المنصب الوزاري نفسه . وفالس هو ثالث رئيس حكومة فرنسي من أصول غير فرنسية، بعد بيار بيريغوفوا (من أب أوكراني) الذي شغل منصب رئاسة الحكومة الفرنسية بين ١٩٩٢ و١٩٩٣ في عهد الرئيس فرانسوا ميتاران قبل أن ينتحر، وخلفه ادوارد بالادور من عام ١٩٩٣ الى أيار (مايو) ١٩٩٥، وهو من أصول أرمنية – تركية وتحديدا من مدينة إزمير.
ويرى المراقبون أن تعين فالس هي مخاطرة كبرى يمكن أن تنعكس سلبياً عى فرنسوا هولاند بعد الخسارة التي مني بها حزبه في الانتخابات الأخيرة.