- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المرحلة الثانية من صفقة التبادل: الافراج عن 550 أسيراً

رام الله ــ فادي هاني

اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وأهالي المعتقلين الفلسطينيين، المنوي الإفراج عنهم ضمن المرحلة الثانية لصفقة التبادل مع شاليط، أمام سجن عوفر القريب من رام الله، حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز في محاولة لتفريقهم.
فقد تجمع أهالي المعتقلين منذ ساعات الصباح الباكر في انتظار الافراج عن أبنائهم، بينما أخرت إسرائيل عملية الإفراج لتتم في ساعة متأخرة من الليل، ما أغضب الأهالي فرشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.
ومن المقرر أن تطلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عند العاشرة من ليل الأحد، سراح 550 أسيرا ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وزارة شؤون الأسرى والمحررين قالت إن الصليب الأحمر “أبلغها رسميا بأن المرحلة الثانية من الصفقة ستنفذ مساء الأحد”، مشيرة إلى أنه “جرى تجميع الأسرى في معتقلات عوفر، وهشارون، وايشل، تمهيدا لإطلاق سراحهم”، لافتة إلى أنه سيجري “استقبال رسمي وشعبي للأسرى المحررين”.
رئيس نادي الأسير، قدورة فارس قال إن المرحلة الثانية من صفقة التبادل ستشمل 6 أسيرات، إضافة إلى أسيرين أردنيين، وآخرين مقدسيين، و41 أسيرا غزيا، والباقي من الضفة.
وأشار إلى أن معظم الأسرى الذين سيفرج عنهم إما شارفت محكومياتهم على الإنتهاء، أو أنهوا أكثر من ثلثي المدة، لافتاً إلى أن هذه الدفعة لا تشمل أسرى من ذوي المحكوميات العالية والمؤبدة. وقال: “لقد عمدت سلطات الاحتلال إلى إطلاق سراح الأسرى في وقت متأخر، لحرمان شعبنا من الاحتفال بعودة هؤلاء الأسرى إلى وطنهم، وحتى لا تتمكن وسائل الإعلام من تسليط الضوء على قضيتهم”.
وأضاف “هناك مآخذ على الصفقة كون “حماس” قبلت فيها بمبدأ إبعاد الأسرى إلى الخارج، كذلك فإن الصفقة تجاوزت بعض الأسيرات التي أعلنت الحركة عن أنها ستشملهن جميعا، إضافة إلى تجاوز بعض رموز المقاومة”.
وكان أعلن في تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، اتفاق إتمام مبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، بنحو 1027 أسيرا على مرحلتين، ونفذت الأولى في 18 تشرين الأول/ اكتوبر برعاية مصرية.
يجدر الذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية ردت الالتماسات التي قُدمت إليها ضد تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل.