ذكرت مصادر دبلوماسية في القاهرة أن سوريا تتجه إلى التوقيع اليوم على البروتوكول العربي لإرسال مراقبين إلى الأراضي السورية عبر موفدها نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، ما من شأنه إنهاء الأزمة مؤقتاً بين الجامعة ودمشق، وتأجيل الخطوات التصعيدية التي لوّح بها وزراء الخارجية العرب السبت الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن العقبات بين الجامعة وسوريا زالت خلال اتصالات بين الطرفين تولاها وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وزالت تلك العقبات بعد الاتفاق على ان عمل بعثة المراقبين سيتم بالتنسيق الكامل مع السلطات السورية وبعد الاتفاق على تقليص مدة البروتوكول لشهر واحد قابل للتمديد شهراً اخر بموافقة الطرفين.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، قال انه تم ابلاغ الامين العام لجامعة الدول العربية عن استعداد سوريا توقيع النسخة الاخيرة المعدلة للبروتوكول، وان الكرة اصبحت في ملعب الجامعة العربية حاليا.
واضاف مقدسي، في حديث إلى “روسيا اليوم”، ان سوريا لا ترى أي مبرر لاحالة الملف السوري الى مجلس الامن، لان سوريا في حالة تعاون تام وانها ارسلت 18 توضيحاً الى الامين العام للامم المتحدة اجاب عليها بدفعتين. كما تطرق الى المبادرة العراقية لحل الازمة، مشيراً الى انها في طور تبادل وجهات النظر.