قالت فرنسا أمس الثلاثاء على لسان رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن الرئيس السوري بشار الأسد يتبنى سياسة “إبادة” شعبه في محاولة لسحق الانتفاضة المستمرة ضده منذ ثلاث سنوات لكن هذا من شأنه أن يترك سوريا في طريق مسدود تماما.
وجاءت تصريحات نادال رداً على ما نقل عن الأسد بأنه يتوقع انتهاء أغلب القتال في الحرب الأهلية السورية بحلول نهاية العام.إلا أن هذاالتصريح الذي صدر في المؤتمر الصحافي الاسبوعي لوزارة الخارجية يدل إن لزم الأمر إلى أن المجتمع الدولي ربما يضطر لقبول الوضع الراهن الجديد.
وقال نادال “(هل) سيحقق نصرا عسكريا ضد شعبه؟ الهدف الوحيد لبشار الأسد هو سحق شعبه. “ربما سيبقى هو الناجي الوحيد من سياسة الجرائم الجماعية هذه .. لكن هذا طريق مسدود تماما لسوريا.”
وفرنسا من أشد منتقدي الأسد وكانت أول قوة غربية تقدم مساعدات عسكرية غير فتاكة للمعارضة المسلحة الساعية للاطاحة به. ومنيت المعارضة بخسائر كبيرة في المعارك هذا العام. وكانت فرنسا أيضا أول قوة غربية تعترف بالائتلاف الوطني المعارض باعتباره الممثل الوحيد للشعب السوري.
ورغم ذلك قال نادال إنه ما من سبيل آخر حاليا للتوصل إلى حل في سوريا سوى خطة سلام مقترحة أقر بأنها تتطور “ببطء شديد”. وأضاف “الخطة الوحيدة للمجتمع الدولي هي عملية انتقال سياسي. لا يوجد سبيل آخر. عملية جنيف يجب أن تستمر.. العمل العسكري لن يؤدي سوى إلى مزيد من العنف.”
وقال نادال رداً عى تصريح الحكومة السورية بأنه لا تأجيل للانتخابات الرئاسية “هذه الانتخابات مهزلة مأساوية. لا أحد سيتفهم أن انتخابات رئاسية تجرى في سوريا والمرشح الوحيد فيها هو الأسد”.