غزة ــ سناء كمال
في مقابلة هي الاولى له بعد انهاء مهمته كمستشار خاص للرئيس الأميركي باراك اوباما في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مع صحيفة “معاريف” الناطقة بالعبرية، تطرق دنيس روس للموضوع الايراني وامكانية اقدام اسرائيل على توجيه ضربة عسكرية، مشيرا ان اسرائيل لن تطلب موافقة الادارة الأميركية على هذه العملية. وقد نشرت الصحيفة، الاثنين، المقابلة مع روس الذي يعتبر من الشخصيات السياسية التي لها دور بارز، خصوصاً في الشأن الاسرائيلي، حيث كان على تواصل مع اسرائيل لسنوات عديدة ولديه خبرة دبلوماسية واسعة. وفي رده على سؤال حول امكانية الحرب على ايران، قال: “لا اجد اننا على شفا الحرب، اعتقد انه يوجد لدينا وقت كاف لتغيير توجهات الايرانيين ولزيادة الضغط عليهم، لا يوجد شك في امكانية القيام بذلك، ويجب العمل لزيادة الضغط، لانه يوجد لدينا الوقت والمجال للقيام بذلك، وهم يدركون مدى تأثير العقوبات المفروضة عليهم بعد توسيعها”. وأكد على “ضرورة فرض عقوبات على صناعة الطاقة وعلى البنك المركزي الايراني”، مشيراً الى أن ذلك يجب ان يتم “من خلال المجتمع الدولي، ويجب انضمام دول اخرى الى جانب الولايات المتحدة الأميركية”. وحول ما اذا كانت اسرائيل ستقدم على ضرب ايران من دون التنسيق مع الولايات المتحدة، قال: “في النهاية ستقوم اسرائيل بعمل ما تراه مناسبا وما يجب ان تقوم به للدفاع عن نفسها وعن أمنها، صحيح ان التعاون الاستراتيجي والامني بين الولايات المتحدة واسرائيل غير مسبوق هذه الايام، ولكنني اشاهد سيناريو آخر بأن تقدم اسرائيل على عملية عسكرية ضد ايران من دون التنسيق مع الادارة الأميركية”. وأوضح “يجب ان نفهم ان اسرائيل لن تطلب موافقة الادارة الأميركية، ومن خبرتي الشخصية فإن اسرائيل تقوم باتخاذ القرار المناسب وبنفس الوقت تقوم بالتنسيق في هذا الامر، وسبق واعلنت بشكل واضح انها لا تفضّل الخيار العسكري ضد ايران وانها مع الجهود الدبلوماسية، هذا الموضوع ليس حربا بين ايران واسرائيل وانما بين المجتمع الدولي وايران”. وعن مدى اقتناعه بنية رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صنع سلام مع الفلسطينيين، أوضح روس أن ” نتنياهو اعلن بشكل واضح انه معني بالعودة لمفاوضات السلام، مع ذلك انني اعتقد انه يجب العمل على تعزيز مكانة المعتدلين في السلطة من اسفل الى اعلى”. يشار الى ان دينس روس (63 عاما) شغل مستشارا للشؤون الخارجية في عهد الرئيس الأميركي رونالد ريغان، والمبعوث الخاص للرئيس بيل كلينتون في الشرق الاوسط، وكذلك المبعوث الخاص للرئيس الحالي باراك اوباما للشرق الاوسط وشمال افريقيا، وقد انهى هذا المنصب قبل شهر.