- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إسرائيل تعتقل ٢٥ فلسطينياً فيما تتفاوض للإفراج عن ١٤

Capture d’écran 2001-01-01 à 05.09.42 فيما المفاوضات خلف الستار تتواصل من أجل تمديد فترة المفاوضات مقابل الإفراج عن ١٤ فلسطينيا. اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، 25 فلسطينياً، وجرح العشرات خلال مواجهات عنيفة اندلعت في المسجد الأقصى والحارات الملاصقة، احتجاجاً على الحصار الشامل الذي فرضه الاحتلال على الأقصى.
وفرضت شرطة الاحتلال حصاراً شاملاً على المسجد، منذ صلاة الفجر، حيث منعت كافة المواطنين من دخوله وأبقت أبوابه مغلقة، واعتدت بالضرب المبرح وبالهراوات والدفع على الفلسطينيين، وقبل آذان الفجر بدقائق فقط سمحت لمن يزيد أعمارهم عن الـ60 عاماً من دخول الأقصى.
وعند ساعات الصباح الأولى، وأثناء توجه طلبة مدارس الأقصى الشرعية وطلبة مصاطب العلم إلى المسجد، منعوا من الدخول، فردّدوا تكبيرات وهتافات نصرة للأقصى، خاصة عند أبواب الأسباط وحطة والسلسلة.
واندلعت مواجهات عند باب حطة وباب الأسباط بين المواطنين وقوات الاحتلال التي ضربتهم بالهراوات ودفعتهم بالقوة من المكان، إضافة إلى رشهم بغاز الفلفل الحارق بصورة عشوائية دون استثناء الطالبات أو النساء والأطفال الصغار، كما ألقت القنابل الصوتية عليهم، واعتدت على العديد منهم بالضرب خاصة النساء وطالبات المدارس.
وخلال ذلك، اقتحم 120 متطرفاً المسجد عبر باب المغاربة، الذي تسيطر قوات الاحتلال على مفاتيحه منذ عام 1967، باتجاه باب السلسلة، بالتزامن مع اقتحام قوات خاصة للمسجد الأقصى ومهاجمتها للمرابطين بالقنابل والأعيرة المطاطية، ومن بين المقتحمين نائب رئيس الكنيست موشيه فيجلن.
وكتب فيجلن، على صفحته على موقع “فايسبوك” عقب انتهاء الاقتحام، أن “الجبل الأقصى كان تحت احتلال حماس والحركة الإسلامية، الشرطة سمحت لنا بالدخول عبر ممر ضيق بطول أمتار قليلة، وسمحت لليهود بالدخول لثلاث دقائق، ورغبة منا بالتعاون مع الشرطة الواقعة بين المطرقة والسندان، وافقت على الدخول بهذه الشروط، لكني أعلن أن هذه المرة الأخيرة ومن الآن فصاعداً لن أقبل برضوخ كهذه”.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن الاشتباكات اندلعت عندما قامت الشرطة بفتح باحات الحرم لزيارة غير المسلمين في ساعاتها المعتادة، حيث قام المصلون الفلسطينيون بـ”إلقاء الحجارة والمفرقعات” على الشرطة التي ردّت باستخدام قنابل الصوت، مشيراً إلى أنهم انسحبوا بعدها إلى داخل المسجد الأقصى حيث لا تستطيع الشرطة الدخول.
من جهته، أوضح الدكتور زياد سرور من عيادات المسجد الأقصى التابعة للمركز الصحي العربي أن 5 مواطنين أصيبوا اليوم بالأعيرة المطاطية في أنحاء الوجه والكتف والرأس، مشيراً إلى استخدام القوات الرصاص الجديد، الذي يحدث حروقاً واسعة في الجسم.
وحذ~ر مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب من خطورة اقتحام المتطرف فيجلن للمسجد الأقصى، وقال:” يجب أن يكون هناك عقلاء في إسرائيل لمنع تطرف الجماعات اليهودية وقطعان المستوطنين الذين يدعون باستمرار لاقتحام الأقصى”، مشيراً إلى أن فيجلن يقول بصراحة أن الأقصى هو “المعبد للشعب اليهودي”، وبالتالي فإنه يستفز مشاعر المسلمين عامة.