- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الأسد في معلولة يتمنى فصحاً مباركاً لجميع السوريين

Capture d’écran 2001-01-01 à 05.28.26زار الرئيس السوري بشار الأسد، لمناسبة عيد الفصح اليوم، بلدة معلولا المسيحية شمالي دمشق، والتي استعادت القوات السورية السيطرة عليها قبل نحو أسبوع، مؤكداً أن الإرهاب لن يمحي تاريخ سوريا الإنساني والحضاري.
ونشرت صفحة الرئاسة السورية على موقع “فايسبوك” صورة للأسد إلى جانب رجل دين مسيحي يحمل بين يديه أيقونة للمسيح والعذراء مريم، أصيبت بأضرار، وصوراً أخرى أثناء تفقّده دير مار سركيس وباخوس، حيث اطلع على آثار الخراب والتدمير الذي لحق بالدير على يد “الإرهابيين”.
وقالت الرئاسة إن الأسد “في يوم قيامة السيد المسيح ومن قلب معلولا، يتمنى فصحاً مباركاً لجميع السوريين وعودة السلام والأمان والمحبة إلى ربوع سوريا كافة”.
وبعد مروره بالفج الشرقي وأثناء تفقده لدير مارتقلا، قال الأسد: “لا يمكن لأحد مهما بلغ إرهابه أن يمحي تاريخنا الإنساني والحضاري. ستبقى معلولا مع غيرها من المعالم الإنسانية والحضارية السورية صامدة في وجه همجية وظلامية كل من يستهدف الوطن”.

وتأتي زيارة الأسد لمعلولا بمناسبة عيد القيامة وتمثل ظهورا نادرا له خارج العاصمة دمشق. وتسلط الزيارة الضوء أيضا على تنامي ثقة الحكومة في الانتصارات التي حققتها في الآونة الأخيرة ضد المعارضة المسلحة في انحاء العاصمة وعلى الحدود اللبنانية.

وكان مقاتلون إسلاميون بعضهم من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة سيطروا على جزء من البلدة في ديسمبر كانون الاول واحتجزوا عدة راهبات رهائن ثم أطلق سراحهن في مارس آذار في إطار اتفاق لتبادل الأسرى.

واستعادت القوات السورية البلدة يوم الاثنين في أحدث انتصار لها على مقاتلي المعارضة في منطقة جبال القلمون. وتبعد معلولا نحو 60 كيلومترا شمالي دمشق وتبادل الجانبان السيطرة عليها عدة مرات في السابق.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن الأسد تفقد دير مار سركيس لليونانيين الأرثوذكس والذي يرجع عهده للقرن الرابع الميلادي “واطلع على آثار الخراب والتدمير الذي لحق بالدير على يد الإرهابيين” في إشارة إلى مقاتلي المعارضة.

وأضافت الوكالة أن الأسد تفقد أيضا دير مار تقلا الذي تعرض أيضا لأضرار خلال القتال من أجل السيطرة على البلدة.

وأظهرت صور بثتها الوكالة السورية في موقعها على الانترنت الأسد وهو يلوح بيده ويتفقد قطعا أثرية ويجوب المنطقة برفقة رجال دين مسيحيين.

وقال مراسل لرويترز في معلولا اثناء جولة نظمتها الحكومة إن قوات سورية وأعضاء من ميليشيا قوة الدفاع الوطني الموالية للأسد يرابطون في انحاء البلدة التي احترقت ودمرت منازلها ومبانيها بسبب القتال.

وقالت ساكنة من معلولا تدعى لورين في العشرينات والتي كانت عائدة يوم الأحد بعد فرارها من القتال قبل عدة أشهر “إبداء الكراهية كان واضحا.. المنازل دمرت تماما. القرية بأكملها دمرت. لا يمكن أن أصف حجم الدمار بالقرية.”

وقالت ساكنة أخرى تدعى ريتا انها تأمل في العودة للعيش في القرية لكنها أصبحت بلا كهرباء أو مياه. وأضافت “لكننا سعداء وسنكون أسعد عندما يتم الافراج عن المحتجزين” في إشارة إلى السكان الذين ما زالوا مفقودين.

وقال وزير السياحة السوري بشر يازجي لرويترز إن الأضرار والسرقة التي لحقت ببعض القطع الأثرية خلال القتال تصل إلى المليارات من الليرة السورية.