- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هل لعبت إسرائيل دوراً في الافراج عن الرهائن الفرنسيين؟

Harold BFM TVهارولد هيمان

هل من الممكن أن يكون مسؤول إسرائيلي واء الإفراج عن الزملاء الصحفيين الأربعة؟ في الواقع لا يمكن في أي حال من الأحوال معرفة ما تقوم به الأجهزة من مفاوضات للإفراج عن رهائن. غير شخصاً واحداً يدعي أنه ساعد في إبرام الصفقة. إنه «مهدي صفدي» وهو من دروز إسرائيل كانت له محاولات في مضمار السياسة إلى جانب اليمين الإسرائيلي. وهو منذ انطلاق الثورة السورية رجل العلاقات بين الدولة الإسرائيلي وبعض أجنحة المعارضة السورية ومنها بعض أفرقاء الجيش السوري الحر.
،قد ظهر في ريبورتاج للقناة الإسرائيلية iNews24 وهو يتحدث مع سوريين، ويمكن مشاهدة هذا القاطع على «يوتيوب».
ها هي القصة التي رواها والتي لم يتسن لنا بعد التحقق من مجمل ما ورد بها، رغم أن مسؤولاً مخابراتياً كبيراً قال إنه «سمع بمسار يمر بصفدي». تقول روايته أن الخاطفين وهم من القطاع الطرق طالبوا من الجيش السوري الحر مبلغ ٥٠ ألف دولار لإعادة الرهائن الفرنسيين. ويقول مهدي صفدي إنه كان يطلع السفير الفرنسي في تل أبيب بكل جديد في مسار المفاوضات. وفد رفضت السفارة دفع المبلغ المطلوب (٥٠ ألف دولار). ويدعي صفدي أن تعاوناً قام بين دروز إسرائيل ولبنان وسوريا لجمع هذا المبلغ وهو ما حص بالفعل، حسب قوله.
يفي ٢٢ آذار/مارس توجه صفدي إلى الحدود التركية السورية لعملية التبادل، إلا أن  الوسيط تخوف من فخ للأجهزة الفرنسية فألغى العملية. وهنا وجب التذكير بأن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي كان قد قال حول هذا التاريخ «اعتقدنا في وقتها أننا نجحنا»، وفي ذلك تقاطع مهم بين رواية سفدي وما صدر عن مسؤول فرنسي.
ويقول صفدي بان الخاطفين طالبوا بمبلغ إضافي يبلغ ٢٠ ألفاً. وفي ١٨ نيسان/أبريل اتصل به ووسيط وقال له بأن الرهائن الأربع باتوا في تركيا. عند سماعي ذهه الرواية المسجلة صوتياً، تعجبت من أن مسألة بهده الأهمية تنتهي بمبلغ ٧٠ ألف دولار.
الآن علينا أن ننتظر نقارن هذه الرواية مع الروايات التي ولا بد وأن تعلن منها رواية الحكومة الفرنسية وخصوصاً رواية الرهائن. ولكن رواية صفدي على بساطتها كان يجب أن تروى، رغم ضرورة محاولة التأكد من إخلاصها للحقيقة.