زار وزير ياباني وحوالي 150 من اعضاء البرلمان يوم الثلاثاء ضريح ياسوكوني الذي يعتبره منتقدون رمزا للماضي العسكري لليابان في خطوة قد تزيد التوتر في الروابط بين طوكيو وجيرانها في المنطقة.
وأرسل رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي قربانا الي الضريح يوم الاثنين قبل ايام قليلة من زيارة للرئيس الامريكي بارك أوباما مما اثار ردا غاضبا من الصين وكوريا الجنوبية.
وزار وزير الشؤون الداخلية يوشيتاكا شيندو برفقة مساعد مقرب من رئيس الوزراء ضريح ياسوكوني الذي يكرم عسكريين يابانيين قتلوا في الحرب العالمية الثانية من بينهم 14 أدانتهم محكمة للحلفاء بجرائم حرب وذلك في اطار مهرجان الربيع السنوي للضريح الذي ينتهي غدا الاربعاء وهو اليوم الذي يصل فيه اوباما الي اليابان.
وقال شيندو للصحفيين “لأن هذه الزيارة هي زيارة شخصية لي فانني لا أعتقد انها سيكون لها أي تأثير على زيارة الرئيس الامريكي.” وكانت زيارة سابقة لشيندو الي ياسوكوني في وقت سابق هذا الشهر قد اثارت ردا غاضبا من الصين.
وزار أبي الضريح في ديسمبر كانون الاول في اطار تحرك دقيق استهدف ارضاء مؤيديه المحافظين مع محاولة تقليل الانتقادات الدولية. لكن الزيارة اثارت غضبا عالميا واسعا ودفعت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لليابان الي القول بانها تشعر “بخيبة أمل”.
وقال سييتشي ايتو -وهو مساعد خاص لرئيس الوزراء الياباني- للصحفيين ان زيارته وزيارات اعضاء البرلمان للضريح “ينبغي ألا يكون لها أي علاقة” بزيارة اوباما.
وأبلغ كبير امناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا مؤتمرا صحفيا يوم الثلاثاء “ينبغي ألا تتدخل الحكومة في زيارة الي الضريح قام بها فرد لأن ذلك سيكون تعديا على حريته في الاعتقاد.”
“هذا هو الفكر الاساسي لحكومة أبي.”
وجاءت زيارة المسؤولين اليابانيين الي ياسوكوني يوم الثلاثاء وسط تصاعد للتوتر بين طوكيو وبكين في اعقاب قرار محكمة صينية في مطلع الاسبوع مصادرة سفينة مملوكة لشركة يابانية للملاحة البحرية وهي خطوة حذرت اليابان من انها قد يكون لها تأثير سلبي على انشطتها التجارية في الصين.
وقالت المحكمة إن الشركة لم تدفع تعويضا بموجب تعهد تعاقدي وقت الحرب. وقالت وزارة الخارجية الصينية ان الخلاف هو نزاع تجاري عادي.
ووصف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني احتجاز السفينة وهي المرة الاولى التي تصادر فيها أصول شركة يابانية على ما يبدو في قضية تتعلق بتعويضات الحرب العالمية الثانية بأنه “مؤسف للغاية