- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

(تابع) “حزب الله” يضعف بسبب الثورة السورية ٢/٣ (مع تعليق)

‎”فيغارو” تسرد الوضع داخل حزب الله
تحت عنوان «حزب الله يضعف بسبب الثورة السورية»، كتب الزميل جورج مالبرونو مقالة طويلة جدا في صحيفة الفيغارو الفرنسية.
وقد لهثت المواقع وراء المقالة لما فيها من تحليل، بعضه جديد والبعض الآخر قديم مجدد بمعلومات تتلاقى مع ما يدور اليوم في فلك الثورة السورية وعلاقة “حزب الله” بها.
ولكن كم كانت دهشتنا عندما رأينا الطريقة المغرضة لترجمة المقال، حسب الموقع الذي ينشرها، أكان مؤيداً لـ”حزب الله” أو معارضاً له، فقد جاءت كلها على نسق «لا تقربوا الصلاة…» بحيث اقتطع كل ما لا يعجبه أو ما يساعده على إعطاء توجهاً معيناً للمقالة. 
المقالة طويلة وقد فضلنا نشرها على دفعتنين لنعطي للقارئ متعة التأمل بمقولة «إذا ترجَمَ ألَّفَ… وإذا ألَّفَ تَرجَمَ». 
لقد وضع موقع «أخبار بووم» خطاً  تحت الجمل المحرّفة ، ولونت باللون الأحمر الجمل والمفردات التي سقطت من الترجمات الأخرى، من دون الإشارة إلى المواقع التي حرفتها ولا إلى توجهاتها المتضاربة و«غير الإعلامية طبعاً» ولكن اللبيب من الإشارة يفهم.

“حزب الله” يضعف بسبب الثورة السورية ٢/٣

… تنظيم مخترق
بات حزب الله يسمح في البقاع لبعض العائلات الشيعية الكبيرة بأن تعيد انتاج المخدرات التي تغزو بيروت وضواحيها، وذلك مقابل دفع مساهمة للحزب وتقديم بعض المعلومات عن المعارضين السوريين اللاجئين في مناطق الحدود.
وبناء على أمر سوري، سمح أخيراً نصر الله لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، المكلفة كشف ملابسات جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، والمتهم بها أربعة مسؤولين في أمن حزب الله. وينوه الديبلوماسي بأن «الأولوية (بالنسبة لسوريا) كانت المحافظة على حكومة حليفها الميقاتي».
ويشكل اغتيال الحريري خطاَ آخر للتشقق داخل حزب الله. ويقول أحد المثقفين الشيعة المقربين من الحزب بأن «نصرالله لم يفاجأ فقط باكتشاف أن أربعة من المقربين منه متورطون في الجريمة، بل أنهم استفادوا من الزيارات المنتظمة التي كان يقوم بها للحريري عام ٢٠٠٤ للتجسس على هذا الأخير لحساب ضباط كبار سوريين متواطئين مع صديقه عماد مغنية»، المسؤول عن العمليات الخارجية لحزب الله والذي اغتيل في دمشق بطريقة غامضة في عام ٢٠٠٨.
ولن يكتشف نصر الله أن «صديقه منذ عشرين سنة» قد خانه فعلاً إلا بعد مقتله. وحسب عدد من المصادر المتطابقة فإن «مغنية تمت تصفيته لأنه اخترق الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد شقيق بشار»، ويضيف مصدر مقرب من الحزب أن مغنية «قد أنشأ مجموعة خاصة به ضمن حزب الله، وأن السوريين كشفوا ذلك لنصر الله بعد مقتله».
ويقال إن والد المسؤول العسكري الاسطوري غاضب من إدارة الحزب. كما أن ابن عماد مغنية مصطفى تعرض لاعتداء غريب في منطقة في جنوب بيروت من المفترض أنها محمية أمنياً من قبل حزب الله. ووريث عماد مغنية (مصطفى) هو واحد من ١١٠ أعضاء في الحزب يخضعون حالياً للتحقيق، بعد أن اعترف نصرالله باختراق الحزب من قبل الأجهزة المخابراتية الأميركية. وقد قلل «السيد» (وهو لقب للمتحدرين من سلالة النبي) من أهمية القبض على جاسوسين، إلا أنه بالواقع فإن الضربة كانت موجعة لمنظمة من المفترض أن تكون مغلقة بإحكام أمام عمليات اختراق غربية. ويبدو أن نحو عشرة أشخاص قدموا معلومات لجهاز الـ”سي أي إي”. بعض منهم كان يحتل مراكز حساسة ضمن جهاز الأمن، وحتى أن أحدهم يعرف أماكن خزن الأسلخة في جنوب لبنان، وهو ما يجبر الحزب على تغيير مواقعها.

Georges Malbrunot

يتبع
حزب الله وسوريا وشبكة اتصالات جديدة

القسم الأول