الغى وزير الخارجية الاميركي جون كيري مباحثات هاتفية كانت مقررة اليوم الجمعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف كان هذا الاخير يرغب خلالها في بحث الوضع في اوكرانيا، بحسب ما نقلت الوكالات الروسية عن مصدر دبلوماسي روسي.
وقال المصدر ان المباحثات كانت ستتطرق للوضع في سورية لكن لافروف طلب اضافة الوضع في اوكرانيا الى جدول المباحثات “فأجلت واشنطن على الفور المباحثات الهاتفية حتى صباح السبت على الاقل”، بحسب المصدر.
من جهة ثانية، إجتمع مجلس الامن الدولي في جلسة رسمية بناء على طلب روسيا لبحث الوضع في شرق اوكرانيا، كما اعلنت الامم المتحدة. وبررت روسيا طلبها مشيرة الى “التصعيد الخطير للعنف في شرق اوكرانيا”، كما اوضح دبلوماسيون.
قتل 38 شخصاً بسبب حريق في مبنى في اوديسا (جنوب أوكرانيا) على اثر مواجهات الجمعة بين انصار وحدة اوكرانيا وناشطين موالين لروسيا، كما اعلنت وزارة الداخلية. وقالت الوزارة “على هامش المواجهات، شب حريق متعمد” في دار النقابات. واضاف المصدر نفسه ان “38 شخصاً قتلوا، 30 منهم مختنقين بأوكسيد الكربون وثمانية بعد قفزهم من النوافذ”.
في سياق متصل، أعلن الاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة انه يتابع الاحداث في أوكرانيا بقلق متزايد، داعياً الانفصاليين المؤيدين لروسيا الى مغادرة المباني التي يحتلونها والافراج عن الاشخاص الذين يحتجزونهم. ودعا الاتحاد الاوروبي الى وضع نهاية لكل “الاجراءات غير المشروعة للجماعات الانفصالية المسلحة والافراج عن جميع الاشخاص المحتجزين بطريقة غير مشروعة ومن بينهم مراقبون من منظمة الامن والتعاون في أوروبا”.
وكان الرئيس الأميركي باراك حسين أوباما قد حيث المجموعات المسلحة المؤيدة لروسيا في أوكرانيا على الانسحاب من المباني التي تحتلها وقال إنه أمر مشين أن تحتجز الميليشيات مراقبين دوليين.
ودعا بدوره رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أمس الجمعة السلطات الاوكرانية الى “التوقف عن قتل مواطنيها” على اثر الهجوم ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في سلافيانسك والذي يشكل برأيه “دليل عجز اجرامي”. وكتب رئيس الحكومة على صفحته على “فايسبوك” ان “اللجوء الى القوة في جنوب شرق اوكرانيا دليل عجز اجرامي من جانب سلطات الامر الواقع في كييف”. واضاف ان “السلطات يجب ان تعود الى رشدها وتتوقف عن قتل مواطنيها. وإلاّ فإن البلد سيواجه مصيراً محزنا”، معتبرا ان “مسؤولية الحرب على شعبهم تقع على الذين يتخذون قرارات في كييف”.
وفي وقت سابق، قال فياتشيسلاف بونوماريوف رئيس البلدية المعين من قبل الانفصاليين في سلافيانسك، إن “العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الأوكرانية أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر ميليشياته واثنين من المدنيين”.
وأكد الزعيم الانفصالي أن “متشددين يمينيين تم إنزالهم من مروحية أوكرانية في ضواحي المدينة”، وأوضح أن “الجيش الأوكراني يتصرف بإخلاص وولاء إلا أن المتطرفين يطلقون النار على السكان المسالمين، الذين يساعدون في بناء المتاريس للدفاع عن المدينة”.