- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إسرائيل تتجسس على أميركا

الجاسوس الإسرائيلي بولارد

الجاسوس الإسرائيلي بولارد

في الوقت الذي تتحدث فيه أوساط وزارة الخارجية عن إمكانية الإفراج عن الجاسوس اليهودي جونثان بولارد  الذي حكم عليه في عام 1987 بالسجن مدى الحياة لقيامه بالتجسس لصالح إسرائيل، خرجت مجلة “نيوزويك” الأمريكية بتقرير يفيد أن إسرائيل تتجسس «بقوة« على الولايات المتحدة أكثر من أي حليف آخر وأن هذه الأنشطة وصلت إلى مستويات مقلقة. وقالت إن الأهداف الرئيسية هي أسرار صناعية وتقنية أمريكية بحسب ما نقلته المجلة عن لقاءات سرية عقدت حول قانون سيجعل من الأسهل لإسرائيليين الحصول على تأشيرات دخول إلى أمريكا.
وذكرت المجلة أن “لا دولة أخرى قريبة من الولايات المتحدة تواصل تجاوز الخطوط المحددة للتجسس مثلما يفعل الإسرائيليون”، وذلك نقلا عن موظف سابق في لجنة للكونغرس حضر اجتماعا سريا ثانيا في أواخر 2013.

وقد نفى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشدة الأربعاء قيام إسرائيل بالتجسس على الولايات المتحدة. وأكد ليبرمان في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي “هذه حملة تشويه خطيرة كاذبة تماما واختراع”.

ويأتي ذلك بينما تبدأ مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس الأربعاء زيارة إلى إسرائيل.
وبحسب ليبرمان، فإن “إسرائيل تحترم التزامها بعد القيام بانشطة تجسسية في الولايات المتحدة” في إشارة إلى وعد قدمته الدولة العبرية إلى واشنطن عقب قضية الجاسوس اليهودي جونثان بولارد، واعتقل بولارد، الخبير السابق في البحرية الاميركية، في الولايات المتحدة في 1985 لنقله لإسرائيل آلاف الوثائق السرية حول نشاطات الاستخبارات الأمريكية في العالم العربي.

ومن ناحيته،أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز اتهامات نيوزويك بأنها “غير مسؤولة” و”لا أساس لها”.

وبحسب شتاينتز، فإن إسرائيل “قررت منذ 30 عاما عدم التجسس على الولايات المتحدة”. وأضاف في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية “لم أتلق سوى الثناء حول التعاون بين الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية خلال لقاءاتي في الأشهر الأخيرة في الكونغرس أو مع مسؤولين من مختلف وكالات الأمن الأمريكية”.

رأى ليبرمان أن اتهامات التجسس غير مرتبطة بطلب إعفاء السياح الإسرائيليين من تأشيرات الدخول للولايات المتحدة. نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤولين أمريكيين أن رفض هذا الطلب من قبل أجهزة الأمن الأمريكية، قد يكون بسبب التخوف من أن يؤدي إعفاء الإسرائيليين من التأشيرات إلى تسهيل زرع جواسيس لتل أبيب في الولايات المتحدة.

بينما نفى ليبرمان ذلك معتبرا بأن تحفظات الإدارة الأمريكية يتصل “بمسائل تقنية وإدارية نعمل عليها منذ أشهر”.