- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

خطف ٢٠٠ فتاة: تواطؤ بين الأجهزة الأمنية وبوكوحرام

Capture d’écran 2014-05-10 à 04.47.25باريس – هارولد هيمان (خاص)
إن اختطاف أكثر من ٢٠٠ فتاة تلامذة في منطقة شيبوك هو عمل شيطاني لا يدر أي مربح مباشر لفاعليه. فالفتيات لم يكن أولاد رجال شرطة ولا سياسيين ولا أفراد من الجيش ولا مسيحيات ولا وثنيات. لا شيء كان يدل على أن هؤلاء الصبيات عرضة للاختطاف صفهن لا يعملن في شركات عالمية تستغل خيرات نيجيريا ولا في منظمات إنسانية أي بكل صراحة هذا الاختطاف كان غير منطقي.
يقول زعيم هذ التنظيم الإرهابي «أبو بكر شيكاو» إنه سيبيع الفتيات في سوق النخاسة أو يزوجهن بالقوة لأنه «الله طلب منه ذلك».  من هنا يبدو ن هذا الشخص لا إلمام له بالقرآن ولا بما يمكن أن يحوي القرآن. لقد تكلم لـ ٥٧ دقيقة بطريقة هستيرية تدل إن لزم الأمر على أنه مختل عقلياً. هل من الممكن أن يكون هذا الشخص رئيس منظمة ومدير لعمليات منظمة تبدو ذات هداف غير منطقية؟
كل أعمال «بوكوحرام» واسم التنظيم الحقيقي «جماعة الدعوة والقتال» وهو اسم قريب جداً من اسم التنظيم الجزائري «الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، تبدو منافية للإسلام، فهل لنا أن ننظر في اتجاه آخر لنجد تفسيراً منطقياً لهذه الأعمال؟
يقول بعض الوزراء النيجيريين عبر تصريحات صحفية بأن «بوكوحرام» تحوي عناصر متعلمة تجيد الإنكليزية بطلاقة وتحمل شهادات عالية. أي أننا أمام تنظيم له وجهين: وجه خارجي كريه ووجه سري مجهول الأهداف.
إذا أضفنا إلى ذلك تصرف الشرطة المريب عندما تمت عملية الاختطاف، فقد كان عدد أفراد الشرطة ١٧ مقابل ٢٠٠ من «بوكوحرام» وعندما حضر الأهالي لنجدة الفتيات انسحبت الشرطة، وكأن الأجهزة الأمنية لم تكن تسعى لعرقلة عملية الاختطاف.
هنا يمكن القول أن الأهزة الأمنية وبعض عناصر السلطة شركاء في العملية الكريهة. لأن «بيع» الفتيات أو الافراج عنهن مقابل فديات قد يكون سبيلاً للحصول على الكثير من المال فـ«بوكوحرام» لن تقتلهن. وقد لعب «أبو بكر شيكاو» الدور المطلوب منه: بعض الهستيريا والكثير من التطرف والصراخ.
إذا أراد الغربيون مساعدة السلطات النيجيرية في إيجاد الفتيات، عليهم أن ينظروا ملياً أين يضعون أقدامهم لأن التمييز بين «بوكوحرام» وبعض أجهزة السلطة صعب جداً.