افاد مصدر حكومي لبناني وكالة “فرانس برس”، الاربعاء، أن اجهزة امنية أبلغت الحكومة بمعلومات عن دخول عناصر من تنظيم القاعدة الى سوريا من طريق بلدة عرسال الحدودية شرق البلاد، بحسب ما.
وفي حين نفى مسؤولون محليون في البلدة صحة هذه المعلومات، قال المصدر الحكومي، الذي طلب عدم كشف اسمه، إن “اجهزة امنية عرضت خلال اجتماع امني برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قبل اسابيع، معطيات عن دخول عناصر من “القاعدة” من عرسال الى سوريا، تحت شعار انهم من المعارضة السورية”.
واشار المصدر الى ان الاجهزة الامنية المعنية تحقق في الموضوع.
وتقع بلدة عرسال، ذات الغالبية السنية، في منطقة البقاع، في محاذاة الحدود اللبنانية الشرقية مع محافظة حمص السورية.
وتعد هذه البلدة معقلا لتيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، احد ابرز مكونات المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق.
ورفض المسؤولون المحليون في بلدة عرسال “رفضا قاطعا” معلومات مشابهة كانت نقلتها صحف لبنانية الأربعاء، عن وزير الدفاع فايز غصن، معتبرين انها ترمي الى “مضايقة اهالي البلدة بارزاقهم واعمالهم وربما تكون استدراجا لحصار امني واعلامي”.
وجدد بيان صادر عن المجلس البلدي ومخاتير البلدة المطالبة بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود بين عرسال والاراضي السورية لـ”وقف الخروقات السورية” للاراضي اللبنانية.
وتوغل الجيش السوري مرات عدة خلال الاشهر الماضية في اراض لبنانية، لا سيما في عرسال، خلال قيامه بعمليات امنية تقول دمشق انها تستهدف ملاحقة فارين او مهربي سلاح.
وينقسم اللبنانيون اجمالا بين مؤيدين للنظام السوري ومعظمهم من قوى الثامن من اذار وابرز اركانها حزب الله، ومؤيدين للمحتجين السوريين ومعظمهم من قوى 14 اذار المناهضة لدمشق وابرز اركانها سعد الحريري.