- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

‎(تابع) “حزب الله” يضعف بسبب الثورة السورية ٣/٣ (مع تعليق)

“فيغارو” تسرد الوضع داخل حزب الله
تحت عنوان «حزب الله يضعف بسبب الثورة السورية»، كتب الزميل جورج مالبرونو مقالة طويلة جدا في صحيفة الفيغارو الفرنسية.
وقد لهثت المواقع وراء المقالة لما فيها من تحليل، بعضه جديد والبعض الآخر قديم مجدد بمعلومات تتلاقى مع ما يدور اليوم في فلك الثورة السورية وعلاقة “حزب الله” بها.
ولكن كم كانت دهشتنا عندما رأينا الطريقة المغرضة لترجمة المقال، حسب الموقع الذي ينشرها، أكان مؤيداً لـ”حزب الله” أو معارضاً له، فقد جاءت كلها على نسق «لا تقربوا الصلاة…» بحيث اقتطع كل ما لا يعجبه أو ما يساعده على إعطاء توجهاً معيناً للمقالة. 
المقالة طويلة وقد فضلنا نشرها على دفعتنين لنعطي للقارئ متعة التأمل بمقولة «إذا ترجَمَ ألَّفَ… وإذا ألَّفَ تَرجَمَ». 
لقد وضع موقع «أخبار بووم» خطاً  تحت الجمل المحرّفة ، ولونت باللون الأحمر الجمل والمفردات التي سقطت من الترجمات الأخرى، من دون الإشارة إلى المواقع التي حرفتها ولا إلى توجهاتها المتضاربة و«غير الإعلامية طبعاً» ولكن اللبيب من الإشارة يفهم.

‎“حزب الله” يضعف بسبب الثورة السورية ٣/٣

شبكة اتصالات جديدة
لمواجهة الأزمة السورية، أرسلحزب الله  بعض رجاله الأقوياء لمساعدة الأسد لقمع الثورة، إلا أن البراغماتية أجبرته على سحب قسم من ترسانته التي كانت مخبأة عند جاره السوري، لتخزينها في أنفاق حفرها فنيّوه بسرية مطلقة حتى في المناطق المسيحية الواقعة شمال بيروت. ويسعى الحزب حالياً لتجهيز هذه الأنفاق بشبكة اتصالات مستترة (أو مخفية). ويشرح مهندس اتصالات يعرف جيدا حزب الله، بأن «الوحدات المقاتلة باتت ترسل رسائلها بواسطة الرسائل الإلكترونية أو الفيديو وليس شفهياً كما كان الوضع إبان حرب ٢٠٠٦». إلا أنه قبل أسابيع، عندما أراد فنيو الحزب وصل خطوطهم بالخطوط الموجودة، قام أهالي ترشيش المسيحيون بطردهم من القرية.
هل يعني كل هذا أن حزب الله والـ٤٠ ألف صاروخ التي يقتنيها بات نمراً من ورق؟ ويحذر الخبراء بأن الأمر ليس كذلك حتى الآن. حتى ولو خسر سوريا، يحتفظ الحزب بالسيطرة على المرفأ والمطار، حيث يمكن للأسلحة أن تصل للمنظمة الشيعية من دون أي رقابة خارجية. إلا أن عسكرياً غربياً يشير إلى أن «الحزب يعتمد بقوة على حلفاء باتوا جموحين. إذا سقطت غداً حكومة الميقاتي فإن حزب الله سوف يضعف. إما بالنسبة للدعم الذي يقدمه المسيحيون المقربون من عون، فإن ولاءهم غير مضمون. طبعاً تستطيع الميليشيت اللجوء إلى القوة كما حدث عام ٢٠٠٨، ولكن ما هي الأهداف التي سوف تسعى لها؟».
ويعترف عديد من خصوم الحزب أنه استفاد كثيراً من تفوقه العسكري بعد عام 2006. ويأسف صناعي شيعي من ضاحية بيروت الجنوبية طلب كتم هويته من أن «الحزب أضاع الاستقلالية التي انتزعها من الإيرانيين بسبب نزاعاتهم الداخلية، بتحليل استراتيجي ضعيف». إلا أن الديبلوماسي الغربي يحذر «من دون سوريا ومن دون ورقة مقاومة إسرائيل، سيعود حزب الله مجرد ميليشيا شيعية، وهو بالتحديد ما يريده زعماؤه.»

Georges Malbrunot

لقراءة الحلقات السابقة انقر نها