- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بدء الاستفتاء في دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا

سُمع دوي انفجارات عديدة وقوية جداً، صباح اليوم، قرب سلافيانسك في شرق أوكرانيا، حيث يجري استفتاءان في دونتسيك ولوغانسك لتقرير المصير.
وبعد إطلاق نار كثيف خلال الليل، قالت المتحدثة باسم الموالين لروسيا في سلافيانسك ستيلا خوروشيفا لوكالة “فرانس برس”، إن “المعارك استؤنفت، اليوم الأحد، في قرية اندريفكا على خط الجبهة عند المدخل الجنوبي للمدينة التي تضم 110 آلاف نسمة وتطوقها القوات الاوكرانية في اطار عملية واسعة لمكافحة الارهاب بدأت في 2 أيار”، مشيرة إلى وقوع ضحايا.

وكان الاستفتاء الشعبي على تقرير مصير مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا قد انطلق صباحاً، حيث من المفترض أن يقترع أكثر من 7 ملايين بالإجابة على السؤال التالي: “هل توافق على استقلال جمهورية دونيتسك/ لوغانسك الشعبية؟”.
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس لجنة الانتخابات المركزية رومان لياغين في “جمهورية دونيتسك الشعبية” أن منظمي الاستفتاء في مقاطعتهم طبعوا 3 ملايين و198 ألف بطاقة اقتراع بما يتوافق مع عدد الناخبين”، مشيراً إلى أنه تم تحضير أكثر من 1500 لجنة انتخابية محلية”.
وأوضح لياغين أن نتائج الاستفتاء سيتم الإعلان عنها في 12 أيار، مؤكداً أن “الاستفتاء في مقاطعة دونيتسك يهدف إلى إقرار سكانها بإقامة جمهورية دونيتسك الشعبية التي تبلغ مساحتها 26517 كيلومتراً مربعاً ويقطنها 4 ملايين و400 ألف نسمة”.
أما مقاطعة لوغانسك المجاورة لمقاطعة دونيتسك فتعادل مساحتها 26684 كيلومترا مربعا، فيما يبلغ عدد سكانها أكثر من مليوني نسمة.
وقد جددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي في بيان، تأكيدها أن الاستفتاءين “غير شرعيين بموجب القانون الأوكراني ويشكلان محاولة للتسبب في انقسامات واضطرابات”، مشيرة إلى أنه “إذا جرى الاستفتاءان فانهما سيشكلان انتهاكا للقانون الدولي ولوحدة وسلامة أراضي أوكرانيا”، ومؤكدة أن الولايات المتحدة “لن تعترف بنتائج الاستفتاءين”.
وأعربت عن خيبة أمل بلادها لاخفاق الحكومة الروسية في استخدام نفوذها “لمنع” التصويت بعدما دعا الرئيس فلاديمير بوتين في السابع من أيار إلى إرجائه، مضيفة أن بوتين، في ذلك اليوم، “أعلن أيضاً إن القوات الروسية تنسحب من الحدود الأوكرانية، لكن للأسف لا نرى أي تحرك للقوات الروسية لانسحاب من الحدود”.
وأشارت بساكي إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي والمحطات الإخبارية المدعومة من روسيا شجّعت سكان شرق أوكرانيا على التصويت، مشددة على “وجوب أن تدرك القيادة الروسية أنها إذا استمرت في زعزعة استقرار شرق أوكرانيا وعرقلة الانتخابات الرئاسية، التي ستتم خلال الشهر الحالي، فإننا سنتحرك بسرعة لفرض ثمن أكبر على روسيا”.
وأكدت أنه ما زال لدى موسكو “الخيار لتطبيق التعهدات التي قطعتها في جنيف وخطاب بوتين في 7 أيار. وندعوهم إلى تحقيق ذلك”.