- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

شبح نزاع طائفي في العراق

تشتد الأزمة بين رئيس ‫الوزراء العراقي نوري المالكي‬ والأقلية السنية ‫بعدما رفضت هذه الأخيرة دعوة المالكي جميع الاحزاب الى محادثات ومُتجاهلة أيضاً الضغوط الامريكية من أجل الحوار لحل أزمة طائفية اندلعت مع رحيل القوات الامريكية هذا الاسبوع.‬
‫ومع تزايد المخاوف من احتمال سقوط العراق البالغ عدد سكانه 30 مليونا في حرب طائفية وفوضى بعد انسحاب القوات الامريكية، حذر المالكي السُنة من أنهم قد يواجهون الاستبعاد من السلطة إذا خرجوا من إئتلافه الحاكم. وقد ورفضت كتلة العراقية وهي الحزب الرئيسي الذي يدعمه السنة دعوة المالكي الى حوار تشارك فيه كل الاحزاب خلال الايام القادمة وتعهدت بمحاولة نزع الثقة في البرلمان عن رئيس الوزراء رغم صعوبة نجاحها في ذلك.‬
‫ ويعود غضبت كتلة العراقية بسبب اتهامات تتعلق بالارهاب وجهتها السلطات التي يقودها الشيعة الى النائب السني للرئيس طارق الهاشمي في اليوم الذي غادرت فيه القوات الامريكية. ويواجه الهاشمي تهمة قيادة فرق اعدام التي تستند الى اعترافات تلفزيونية لرجال يزعمون أنهم من حراسه الشخصيين. كما يواجه صالح المطلك نائب رئيس الوزراء انتقادات من المالكي الذي طلب من البرلمان عزله من منصبه.‬
‫وقال المالكي الذي دعا الاكراد الى تسليم الهاشمي الذي لجأ اليهم في منطقة كردستان شبه المستقلة في شمال العراق انه يريد من كتلة العراقية ان تنهي مقاطعتها للبرلمان ولحكومة تقاسم السلطة التي شكلت منذ عام. لكنه حذر من أنها اذا أصرت فهي حرة في ذلك ويمكنها الانسحاب بشكل دائم من الدولة ومن كل مؤسساتها.‬
‫وقد رفضت الكتلة العراقية في بيان «الدعوة التي أطلقها نوري المالكي للحوار كونه يمثل السبب الرئيسي في الازمة والمشكلة وليس عنصرا ايجابيا في الحل».‬
‫ودعا نائب الرئيس الامريكي جو بايدن المالكي ورئيس البرلمان السني يوم الثلاثاء الى السعي من أجل إجراء محادثات عاجلة بين زعماء العراق. لكن لم تظهر يوم الاربعاء مؤشرات تُذكر على تراجع حدة التوتر.‬