قتل خمسة جنود بولنديين في افغانستان بعد انفجار قنبلة زرعت على الطريق. وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك في مؤتمر صحفي في كاتوفيتشي في جنوب بولندا إن هذه هي أكبر خسارة بشرية لبولندا في يوم واحد منذ انضمت الى قوات التحالف التي يقودها حلف شمال الاطلسي قبل نحو عقد من الزمن. وصف هذه معلومات بأنها «محزنة للغاية للجنود البولنديين ولبولندا كلها وبوجه خاص للعائلات».
ورغم أن العربات التي يستخدمها الجنود البولنديون «مصفحة جيدا بصفة عامة ضد هذا النوع من الهجمات» كما قال تاسك إلا أن القنبلة كانت شديدة الانفجار (تحتوي على ما يقدر بنحو ١٠٠ كيلوغرام من المتفجرات) فأطاحت بالسيارة العسكرية. ولبولندا نحو ٢٤٧٥ جندياً في أفغانستان يتمركز معظمهم في اقليم غزنة (جنوب غربي العاصمة كابول). وبلغ عدد قتلى بولندا حتى اليوم ٣٦ جندياً وفقا لبيانات وزارة الدفاع البولندية. وتتمتع حركة طالبان بوجود قوي ومتزايد في اقليم غزنة لكن الانفجار وقع في قرية«روضة» التي تعتبر آمنة نسبيا وتبعد كيلومترين فقط عن مدينة غزنة عاصمة الاقليم، وفيها العديد من المواقع التاريخية وتفرض الشرطة إجراءات أمنية مشددة في محيطها. ويشارك الجنود البولنديون في أعمال إعادة الإعمار في المواقع التاريخية.
وأعلنت طالبان المسؤولية عن التفجير، وقد رفضت السلطات البولندية تصديق هذه المزاعم وقال ناطق باسمها «يجب أن نتذكر أن طالبان كثيرا ما تزعم مسؤوليتها عن بعض الهجمات لاظهار قوتها».