إعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستيف وارين نقل حوالي 200 جندي من «المارينز» من إسبانيا إلى صقلية بصورة موقتة، بسبب «بواعث قلق في شأن اضطرابات في شمال أفريقيا، وتعزيزاً لقدرة الولايات المتحدة في الرد على أي أزمة».
ونقلت وكالة أنباء «رويترز» عن مصادرها إن «بواعث القلق الأميركية تتركز بشكل مباشر على ليبيا» حيث رفضت جماعات مسلحة وتنظيمات إسلامية، نزع أسلحتها بعد إطاحة نظام معمر القذافي عام 2011.
وأفادت تقارير أن القوات الأميركية التي نشرت في صقلية معنية بالاستجابة للأزمات التي تواجه أمن السفارات وهي شكلت بعد الهجوم على المجمع الديبلوماسي الأميركي في بنغازي في 11 أيلول (سبتمبر) 2012 والذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين.
وأدرج الناطق باسم «البنتاغون» نشر القوات في صقلية في إطار «خطة طارئة لأننا نعتقد أن الوضع الأمني في شمال أفريقيا يتدهور إلى نقطة نشوء تهديدات محتملة».
وأكد مسؤولان أميركيان لـ»رويترز» وجود «بواعث قلق واسعة النطاق بشأن تدهور الأمن في ليبيا»، ونفيا أن تكون هناك «معلومات محددة عن هجوم وشيك» يشنه متشددون ضد أهداف أميركية أو غربية.
ولم تخف قيادات ميدانية للثوار في طرابلس استياءها من تلويح متكرر بالتدخل العسكري الغربي. واعتبرت مصادرها في تصريحات إلى «الحياة» أن هذا التلويح يهدف إلى إثارة فتنة بين الليبيين، من خلال ترويج ادعاءات حول مخاطر واعتداءات محتملة. وأكدت المصادر القريبة من التيار الإسلامي رفض الثوار إخلاء معسكراتهم ومواقعهم، بناء على تهديدات من هذا النوع.