الشاعر هشام جباعي
مواطن لبناني أراد أن يعبّر عن وجعه ومأساة وطنه على طريقة الشعر العامي: فكانت هذه القصيدة التراجيدية:
هيدا بلدنا لا بيحمل إبنه ولا بنته… ولا طفل هلأ صرخ بعدو خلقان جديد،
حاولنا بالعلم بالشقى بالقله نبقى… بس لكبار ما قبلوا ما يخللولنا عيد،
حاولنا نصبر ونتحمل… بس هني ما حملونا
حتى اللقمه استكتروها علينا… وشاركونا.
تركنا الوطن وبالشنط ضبينا همومنا،
تغرّبنا عن أهلنا و أحبابنا و ماضينا و حرقة دموعنا،
عأرض المطار لهالزعما حسنه بلكي جاعوا بغيابنا،
قبل ما كفي القصيدة.. صديقي قبل ما يهاجر وصّاني و صية،
اسمعوني يا عالم واطّلعوا بعينيي،
بتتذكروا حبيبين تعذبوا ما لقوا بيت،
يضم حبن.. انكسر قلبن.. واتفرقوا.
كتب قصيده بالمطار عكرسي الإنتظار،
لدموع عخدوا و إمو و حبيبتو و القلب نار،
بصالة الوداع ودقات قلبن عمبيقولوا رجاع،
يا إمي سامحيني برموش عينيكي ربيتيني،
تركتك و جرحتك.. وكنت قليل وفا.. سامحيني،
روحي فدى دمعك يا إمي ترضي عليي لـ الله يحميني،
بوسيلي إيد بيي وخليه يدعيلي،
والمحرمة إللي عليها دموعي شيليها حد محرمة إختي ومحرمة خيي،
ويا بنت قلبي بحبك وإمك محفور فيي،
حبك عمبيموت بكل بيت و بكل مفرق بشوارع بيروت الحزينه،
و تحت الشتي بين السيارات شو لعبنا وركدنا،
كلنا نلتقي ولصحاب عالروشه وبكل ضيعة و كل مدينه،
بالقهاوي والسهرات وأديش بكينا وضحكنا،
يا عمري بقلك صعبة إللي بيروح يرجع،
وصعبه اللي بيجوع الفقر يخليه يدمع،
سامحيني واطوي صفحتي بقلبك وانسيني..
تركنا و بعدنا وبالشنط ضبينا همومنا،
تغربنا عن أهلنا و أحبابنا وماضينا وحرقة دموعنا،
عأرض المطار لهالزعما حسنة بلكي جاعوا بغيابنا.
وصلنا وبلشت الدني تضربنا كفوف،
من ميله لميله تعذب فينا وبشوف،
أزلامن بكل ميله عمبيضبولن ظروف،
لحقونا عالغربه عاللقمه والخوف،
شوفوا المحاكم مليانه آسى وفراق.. وبيوت خربانه،
وولاد بينحرموا إمن أو بين المهم جيوبن هني مليانه،
يا وطن أيمتى حتصير وطن؟ وتطهر أرضك من ناس جوعانة،
ولاّ ما إلنا فيك إلا الدفن حتى ترابك عيونن عليها هفيانة