صدق أو لا تصدق، تستعد فرنسا لإصدار أمر طبي بنزع حشوات أثداء ٣٠ ألف امرأة، بعدما تبين أن مادة السيلكون الموضوعة ضمن محفظة الحشوات ليست مضمونة وأن تسربات تحصل وتسبب سرطانات الثدي.
وكانت هذه الطريقة، حتى شهور قليلة خلت، رائجة في أوروبا والولايات المتحدة رغم تحذيرات عدد من الأطباء، إلا أنه بعد وفاة عدد من النساء مؤخراً في فرنسا وثبوت علاقة مباشرة بين الحشوات المسماة «مرممات ثديية» والسرطان المسبب للوفاة، تقرر منعها منعاً باتاً.
وفي قرار تاريخي، قررت السلطات الصحية إجراء عملية لكل النساء اللواتي لجأن لهذه الطريقة ويبلغ عددهن ٣٠ ألفاً. وسوف تتكفل وزارة الصحة عبر مصلحة النظام الاجتماعي بكافة المصاريف، ويقدر البروفسور لوران لانتييري، عضو اللجنة الوزارية، بأنه خلال ستة أشهر سوف يتم نزع هذه الحشوات في حال تقدمت النساء بطلب ذلك، إذ إن القانون يترك حرية القرار لهن ولكنه يحذر من «خطر داهم» يشكله انفجار الحشوات في داخل الثدي.
تتميز مادة السليكون عن غيرها من المواد بأنها مادة خام (inert)، كذلك تتميز بالمرونة (elasticity) وهي قابلة للنفخ (inflatable)، والأهم من هذا كله الاعتقاد كان ثابت بأن مادة السليكون هي الأفضل في تقبل الجسم لها بسهولة.
وهذه المادة يتم حشوها في كيس يملأ بمادة السليكون نفسها (gel silicon) لأنها تعطي الشكل والملمس الأقرب للثدي الطبيعي، كما يتم استخدام كيس مكون من أكثر من طبقة (3 laminar) لتحد تسرب مادة السليكون الداخلية إلى الجسم بشكل كبير. وقد ثبت مؤخراً عكس ما كان يقال إن هذه الاحتياطات غير كافية من جهة، ومن جهة ثانية تبين أن مادة السيليكون بحد ذاتها مسببة لأمراض سرطانية.