- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اسرائيل تتهم حزب الله بتفجير المتحف اليهودي في بروكسل

Harold BFM TVهارولد هيمان

توالت الاعتداءات في كلّ من إفريقيا وأفغانستان وسوريا والصين، وازداد هولها خاصة يوم ٢٤ أيار/مايو، وفي هذا اليوم كانت الاعتداءات والهجومات بلغت ذروتها في بروكسل. ولا يبدو أنّ هذه الاعتداءات يربطها فرع واحد خطط لها، فمن مخططيها كانت القاعدة الإسلامية، ومنها من خطط لها الجهاديون، واعتداءات أخرى يظلّ مخططوها في الظل، كهجومات بروكسل الأخيرة.

هل يمكن أن يكون للانتخابات الأوروبية تفسير لذلك؟ إذا كان الأمر كذلك، هذا يعني أنّ القاعدة لها رسالة أو أكثر تودّ إيصالها للنّاخبين. إذا أخذنا بعين الاعتبار “رسالة إلى الأوروبيين” على سبيل المثال، يمكن استخلاص نظريتين: أولاها أنّ القاعدة تود أن تبرهن للكلّ بأنّها قادرة على زحزحة الأمان أنى شاءت ومن تحتقره في عاصمة أوروبا في حدّ ذاتها، مثل تلك المؤسسة التّي ينعتونها باليهودية. ثانيها يودون أن يبرهنوا أنّ زيارة البابا إلى الأراضي المقدّسة لا أساس لها، بما أنّ اليهود يظلون أعداءً.

وفي حالة ما لم تكن هذه الاعتداءات من تدبير القاعدة الإسلامية وقد اتهمت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية “حزب الله” بالاعتداء الأخير، كما لمحت، إلى مسؤولية الحكومة السورية، الراعية لحزب الله والنظام الإيراني،وأشارت إلى إمكانية أن يكون الاعتداء انتقاماً من القصف الإسرائيلي الذّي أصابت مخازن القنابل السورية الموجهة لحزب الله بالتّحديد. والدولة الإسرائيلية تعمل ضمن تمييز قديم: نظام الأسد يمكن التحاور معه لكن العكس هو مع حزب الله. هذا يعني أنّها توجد قواعد في الشّرق الأوسط، أي خطوط ومبادئ تمليها علاقات القوى ومصالح وطنية خاصة. ويبدو للأسف، أنّ نسف الزّوار داخل المتحف أمر محتوم حتّى تبدأ اللّعبة السّياسية.

شيء آخر لابد أخذه بعين الاعتبار، وهو أنّ الهجوم على المتحف اليهودي ضاعف من التّخوف من المسلمين. ويمكن حتّى أن يكون النّاخب يكره الأجانب ونرى ذلك بوضوح في الأحزاب السّياسية المتواجدة في هولندا مثل حزب “أوكيب” و”أفن” و”جيرت ويلدرز” الذّين يعتبرون أحزابًا معادية للمسلمين والمهاجرين من العرب والباكستان والأتراك بصفة عامة. إنّ الذّي خطط للاعتداء على المتحف اليهودي كانت له دراية واسعة لهذا الوضع المعادي للإسلام من قبل الأحزاب. كما أنّ المجزرة التّي وقعت داخل المتحف اليهودي لم يتم الجهر بها سياسيًا من قبل أيّة جماعة، بل ساد عليها الإبهام لتكون وحدها تلك الدّماء سببًا في العثور على مخططي هذا الإعتداء.