- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

خلافة الابراهيمي: أسباب تردد عمرو موسى بالقبول

Capture d’écran 2014-05-31 à 09.53.45باريس – «برس نت» (خاص)

منذ أيام وأخبار خلافة  المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي تدور حول ترشيح الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى. وحسب أكثر من مصدر فإن اسم موسى طُرح من قبل الديبلوماسية الأميركية التي رأت أنه له خبرة وكفاءة لتولي هذه المهمة، نظراً لعلاقاته الدولية الواسعة.

إلا أنه لا يكفي دعم الأميركيين كي سحتل عمرو موسى هذا المنصب، إذ توجد عوامل عدة يجب أخذها بعين الاعتبار قبل الوصول إلى «قبول كافة الأطراف» بشخصية لهذه المهمة الصعبة. بعض هذه العوامل شخصية وهي يمكن تجاوزها وبعضها سياسية وهي قد تشكل عقبة كبرى.

يقول ديبلوماسي عربي مقيم في باريس إن طرح أي اسم يتطلب موافقة «كافة الجهات الدولية والإقليمية» وخصوصاً النظام في دمشق. وإذا كان عمرو موسى قد يحوز بسهولة على تأييد الغربيين وبالتالي بان كي مون وكذلك من السهولة الحصول على موافقة موسكو وطهران حول اسمه إلا أن موافقة دمشق «لست مضمونة». والجميع يعلم أن الابراهيمي اضطر مرارا إلى استعمال «لغة عسلية» مع النظام قبل أن يفتح سبيل التواصل مع دمشق، بعد سلسلة «إهانات ديبلوماسية» في العاصمة الأموية.  في حين أنه كان لموسى تصريحات قوية ضد النظام في الوقت الذي كان قوى الأسد متراجعة بقوة. والسؤال اليوم هل يقبل النظام السوري بـ«وسيط» كانت له هذه المواقف في حين أن وضعه على الأرض في تحسن نسبي ووضع المعارضة السورية في تراجع ظاهر؟ وفي حال قبول النظام به فما هي التنازلات من قبل موسى التي تندرج في سياق هذه القبول؟وفي حال أدى القبول إلى ترطيب خطاب موسى فهل يستمر رضى العواصم الإقليمية التي تعادي النظام السوري وخصوصاً الرياض؟

ديبلوماسي مقرب من سلك الجامعة العربية يقول بزنه قبل طرح هذه الأسئلة يجب أن «يكون موسى موافقاً على القبول بهده المهمة» وكشف الديبلوماسي بأن «السيسي وعد موسى برئاسة مجلس الشورى» بعد الانتخابات الرئاسية. ويرى بأن موسى قد يميل إلى المنصب في الداخل المصري نظراً لما تتطلبه مهمة المبعوث الأممي إلى سوريا من تنقل وترحال بين العواصم وهي مهمة «متعبة رغم تمتع موسى بصحة جيدة جداً».

إلا أن موظف أمم كان في سياق مهمة الابراهيمي يقول بأن «آلتحفيزات المالية الكبرى» قد تميل كفة قرار موسى نحو القبول، ويكشف بأن أحد أسباب بقاء الابراهيمي رغم فشل مهمته بعد جنيف ٢ «كانت التحفيزت المالية المرتبطة بالمهمة». ويتوسع بالشرح بأن الماهية الشهرية كانت بحدود الـ ٢٥ ألف دولار إضافة إلى تعويض يومي يعادل ٢٠٠٠ دولار عن كل يوم «يبتعد فيه عن مركز إقامته» ولما كان الابراهيمي قد اختار نيويورك ليجعلها مركزه الرئيسي يقول الموظف «يكفي حساب الأيام التي أمضاها خارج نيويورك لحساب المدخول المالي الكبير الذي يتأتى من هذه المهمة، مضيفاً بالطبع فإن الإقامة والمأكل والمشرب والتنقلات كلها على حساب الأمم المتحدة.

ومن هنا يمكن القول بأنه في حال تم رفع «أي فيتو محتمل» من قبل دمشق فإن عمرو موسى لن يتردد بالقبول بهذه المهمة.

 

غير أن المسؤول المصري، الذي يشارك في الفريق الذي يعمل مع المشير عبد الفتاح السيسي، ليس معروفاً ما إذا كان سيقبل بهذه المهمة، خصوصاً في ظل ما يتردد عن توليه منصب رئيس الحكومة أو مستشار الأمن القومي والشؤون الخارجية في إدارة الرئيس المنتخب.