قالت فرنسا اليوم الخميس إن “عينات جمعتها لبيان ما إن كانت قوات الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور في الحرب الأهلية في البلاد قد يثبت أنها غير حاسمة”، وستحتاج إلى التأكد منها بمضاهاتها مع معلومات أخرى لتحديد استخدامها.
وفتحت منظمة الأسلحة الكيماوية تحقيقاً في هجمات الكلور المزعومة، التي وردت تقارير عن أكثر من عشرة منها منذ 11 نيسان (ابريل) في العديد من المناطق. وكانت فرنسا وهي من أشد منتقدي الأسد القوة الغربية الأولى التي تقدم مساعدة عسكرية غير مميتة لمقاتلي المعارضة. وهي تنتقد بشدة سياسة الولايات المتحدة بشأن سورية منذ تراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تنفيذ ضربات جوية عقب الهجمات الكيماوية المشتبه بها العام الماضي. ووافقت سورية على تسليم كل مخزونها من الأسلحة الكيماوية بعد مقتل المئات في هجوم بغاز السارين قرب دمشق. لكن الأسد نفى استخدام الأسلحة الكيماوية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال للصحفيين إن “باريس التي تفحص 14 عينة منذ عدة اسابيع ستواصل القيام بذلك بالتنسيق مع دول أخرى”. وأضاف “حيث أن الكلور الذي يستخدم على نطاق واسع لأغراض مدنية متطاير جداً فقد لا تأتي نتائج التحليل بالضرورة حاسمة وستحتاج إلى استكمالها بمعلومات أخرى”. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي إن “من بين المعلومات التكميلية، التي تجري دراستها الاتصالات بين المسؤولين السوريين وقطعاً من الحطام في مناطق هجمات الكلور المشتبه بها وأدلة طبية من أناس قالت تقارير إنهم تأثروا بالغاز”. وقال المصدر “إذا لم يظهر دليل دامغ فإنك تحتاج إلى تجميع كل قطع اللغز جنبا إلى جنب”. وأضاف أن “باريس تعمل مع حليفتيها الرئيسيتين الولايات المتحدة وبريطانيا لتكوين صورة دقيقة لما حدث”. وقال نادال: “يجب أن نزيد ضغطنا على نظام دمشق ومؤيديه لوضع نهاية حاسمة للتهديد الكيماوي الذي يمارسه على سكانه”.