- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الإبراهيمي: سوريا “صومال ثانية”

Capture d’écran 2014-06-08 à 23.31.39حذّر الوسيط العربي والدولي السابق في سوريا، الأخضر الإبراهيمي، من “صومال ثانية” في سوريا، ومن “انفجار كامل المنطقة” المحيطة بها، إذا لم يتمّ التوصل إلى حلّ.

وقال الإبراهيمي، في مقابلة لأسبوعية دير شبيغل الألمانية، إن “سوريا ستتحوّل إلى صومال ثانية. لن نشهد تقسيماً للبلاد كما يتكهّن كثيرون، بل إن سوريا ستتحوّل إلى دولة مفككة يسود فيها أمراء الحرب”.

وأعرب الإبراهيمي عن اعتقاده بان المعارضة المسلحة استخدمت أسلحة كيميائية في أحد الهجمات في حلب في آذار العام 2013. وقال «من القدر اليسير الذي أعرفه، يبدو أنه في خان العسل في الشمال حيث استخدمت الأسلحة الكيميائية للمرة الأولى، يوجد احتمال أن المعارضة استخدمتها. وفي هجوم الغوطة في 21 آب العام 2013 فإن الغرب وربما كل الناس في المنطقة يحمّلون النظام مسؤولية الهجوم».
واعتبر الإبراهيمي أنه يجب على السعودية وإيران «أن تشرعا، ليس في بحث كيفية مساعدة الأطراف المتحاربة، وإنما في كيفية مساعدة الشعب السوري وجيرانه».
ورفضت السعودية مقابلة الإبراهيمي ما جعل مهمته في تحقيق توافق في الرأي شبه مستحيلة. وقال «أعتقد أنه لم يعجبهم ما كنت أقوله عن تسوية سلمية ومن خلال التفاوض مع تنازلات من الطرفين. أنا لم أسمع هذا الأمر منهم مباشرة».
وحول من يهيمن على المجموعات المسلحة، قال الإبراهيمي «المعارضة مشرذمة جداً، وحتى الجيش الحر مشرذم أيضاً. لكن الجميع يعرف أن الدولة الإسلامية في العراق والشام غير مهتم بسوريا. إنه يريد إقامة نظام جديد في المنطقة»، مضيفا أن التنظيم «ناشط في العراق وسوريا. الأردن يعاني للحفاظ على تماسكه والأمر ذاته بالنسبة لتركيا. وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة نفّذ مقاتلو داعش مئة اعتداء في سوريا وألفا في العراق».
وعما إذا كان النزاع في سوريا يمثل تهديداً لإسرائيل، قال الإبراهيمي «إسرائيل سعيدة جداً. إذا ذهب بشار فهذا أمر جيد. يتم إضعاف سوريا، وكانت الأسلحة الكيميائية تمثل نوعا من التوازن الإستراتيجي، وقد أزيل هذا الأمر. شكراً جزيلا لك. لا تقلق عليهم».
وحذّر الحكومات الغربية من مخاطر هذه الحرب عليها، موضحاً «هناك ما بين 500 و600 فرنسي، وإجمالا العدد ذاته من البريطانيين. وهناك آلاف الرعايا غير السوريين يحاربون هناك». وقال «يا إلهي كل هؤلاء الناس يتدربون في سوريا، ويعتقدون أن مهمتهم إقامة دولة إسلامية في العالم، بدءا من برلين. هذا تهديد كبير لكم، أليس كذلك؟»