- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الاستخبارات الأميركية تحذر من صراع في العراق

حذرت وكالات الاستخبارات الأميركية من أن المكاسب الامنية التي تحققت في العراق يمكن أن تتحول إلى عنف طائفي بعد انسحاب القوات الأميركية، الذي يقول مسؤولون أميركيون انه قلص نفوذ الولايات المتحدة في البلاد بعد احتلال دام نحو تسع سنوات. وكانت التفجيرات، التي وقعت يوم الخميس في العاصمة العراقية بغداد وأدت الى مقتل 72 شخصاً على الاقل، دليلاً جديداً على تدهور الموقف الأمني بعد أيام معدودة من انسحاب اخر جندي أميركي من العراق.
وقال مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، “ما يحدث يجب ألا يكون مفاجأة لاحد”، مشيراً إلى أن “التقييمات التي تخرج من هناك ترى ان هذا الانسحاب السريع المفاجئ وعدم وجود قوات على الأرض سيخلق هذا الفراغ الذي سيملأه هذا النوع من المشاكل التي نراها”.
وفي تعليقه على تقارير الاستخبارات، قال مسؤول رفيع المستوى في الادارة الأميركية “كانت هناك انقسامات طائفية في العراق قبل ان نغزوه وستكون هناك على الارجح صراعات طائفية بعد انسحاب القوات الأميركية هذه نقطة واضحة”.
وتأتي التحذيرات في ظل أزمة سياسية حادة من شأنها أن تعزز الانقسام الطائفي بعد اتهام رئيس الوزراء نوري المالكي لنائب الرئيس طارق الهاشمي بقضايا إرهابية وفق مذكرة اعتقال صدرت بحقه قبل يومين. وهدد الهاشمي، الجمعة، بنقل قضيته إلى المجتمع الدولي “إذا لم تغلق خلال أيام”، مؤكداً أن “رئيس الوزراء نوري المالكي وحزبه لفق التهمة، بالتعاون مع إيران”.
وأوضح الهاشمي، في حديث إلى صحيفة “الحياة” في مصيف صلاح الدين، أن “منظمات مجتمع مدني وحقوقيين وسياسيين أبدوا تعاطفهم معي، لكنني لم أطلب أي دولة حتى الآن”، مهدداً بأنه سيوصل القضية إلى “المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية إذا لم يغلق هذا الملف خلال أيام”.
وجدد الهاشمي المطالبة بتحويل التحقيق معه إلى إقليم كردستان، حيث يقيم حالياً، معتبراً أن ما يتعرض له “تنفيذ أجندة طائفية بعد توجه بعض المحافظات إلى التحول إلى أقاليم”. وحمّل المالكي مسؤولية اتهامه بـ”الإرهاب”، مؤكداً “مطالبته بكل حقوق رد الاعتبار عندما تثبت براءته”.
وأكد الهاشمي أن “وفوداً عن القائمة العراقية ذهبت إلى المرجعية الدينية الشيعية للتنسيق معها في هذا الموضوع”، نافياً تورط “المجلس الأعلى” الذي يتزعمه عمار الحكيم والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر في اتهامه. ورأى أن “المالكي وحزبه (الدعوة) وراء الموضوع”، لافتاً إلى أن “المالكي يتجه إلى الاستبداد بالسلطة” وأنه لم “يؤذ العراقية ويضيق عليها بل آذى التحالف الوطني وأثر في قراراته”.