- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

داعش يضع يده على النفط العراقي

Capture d’écran 2014-06-11 à 12.17.58تفيد الانباء بأن حراس مصفاة النفط وافقوا على الانسحاب شريطة نقلهم بأمان لمدينة أخرى

أفادت تقارير بأن مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية للعراق وبلاد الشام (داعش) دخلوا الى مدينة بيجي التي توجد بها مصفاة نفطية بعد السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق.

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مصادر أمنية أن المصفاة يتولى حمايتها حوالي 250 حارسا وان المتشددين أرسلوا وفدا من شيوخ قبيلة محلية لاقناع الحراس بالانسحاب.

وذكرت المصادر أن الحراس وافقوا شريطة نقلهم بسلام إلى مدينة أخرى.

كان أكثر من 500 ألف من سكان مدينة الموصل مركز محافظة نينوى العراقية الشمالية، وثاني اكبر مدن البلاد، اضطروا الى النزوح منها بعد نجاح تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في السيطرة عليها.

من المحتمل ان الموقف لا يمكن تداركه دون حل سياسي وعسكري يحظى بتأييد كافة المكونات العراقية، ولكنه من السابق لاوانه الاستشعار بأن حكومة المالكي تدرك هذه الحقيقة.

كما هربت قوات الجيش العراقي من المدينة فيما بسط المئات من عناصر تنظيم داعش سيطرتهم عليها وعلى جزء كبير من المحافظة.

ورد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على هذه التطورات بالطلب من مجلس النواب اعلان حالة الطواريء في البلاد ومنحه صلاحيات اوسع.

كما طالب المالكي بحشد “كل الطاقات الوطنية من اجل انهاء تنظيم داعش في محافظة نينوى والمحافظات الاخرى”.

وقالت الولايات المتحدة من جانبها إن سقوط الموصل يثبت ان داعش باتت تشكل مصدر تهديد للمنطقة برمتها.

وقالت جان ساكي الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية إن الموقف في الموصل “خطير جدا”، وان الولايات المتحدة تحبذ “ردا قويا ومنسقا لدحر هذا العدوان.”

واضافت الناطقة الامريكية ان سقوط ثاني اكبر مدن العراق في ايدي داعش في الساعات الـ 48 الاخيرة يبين مدى التدهور الذي اصاب الوضع الامني في العراق.

وقالت إنه “ما من شك ان تعاون كل القوى السياسية العراقية هو السبيل الوحيد لدحر المسلحين.”

وقالت ساكي إن مسؤولين امريكيين بارزين في واشنطن وبغداد يتابعون الاحداث عن كثب بالتنسيق مع حكومة المالكي وآخرين بمن فيهم الاكراد، ولكنها اضافت “ان الوضع ما زال دقيقا جدا.”

ولكن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين قال إن نجاح داعش في الاستيلاء على الموصل يعتبر انعكاسا لتقاعس الرئيس اوباما في ابقاء قوات امريكية في العراق للمساعدة في توطيد الاستقرار هناك.

وقال ماكين للصحفيين “كان علينا ابقاء عدد محدود من القوات في العراق، كما فعلنا في كوريا والمانيا والبوسنة، ولكننا لم نفعل ذلك، والنتيجة هي انزلاق العراق نحو الفوضى.”

من جانبه، قال ناطق باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إن بان يشعر “بقلق بالغ” ازاء التطورات الجديدة.

وناشد الامين العام للمنظمة الدولية الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان العراق العمل سوية لتدارك الموقف واعادة الامن للمنطقة.

وقال الناطق “يحث الأمين العام كل الزعماء السياسيين (العراقيين) على إظهار الوحدة الوطنية في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها العراق والتي لا يمكن التصدي لها إلا على أساس الدستور وفي إطار العملية السياسية الديمقراطية.”