- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مسلحون يسيطرون على تكريت

سيطر مسلحون  على أجزاء من مدينة تكريت العراقية ومعسكر الضلوعية العسكري. من جهة أخرى قال مصدران حكوميان تركيان ومصدر أمني عراقي الأربعاء إن متشددين سيطروا على القنصلية التركية في مدينة الموصل بشمال العراق والجهود جارية لضمان سلامة الطاقم الدبلوماسي. وكان مسلحون من تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” سيطروا على الموصل أمس الثلثاء في استعراض قوة ضد الحكومة العراقية. وأكد ضابط في الشرطة برتبة عقيد سقوط القنصلية التركية في الموصل (350 كلم شمال بغداد) “في أيدي داعش”. وقال إن مقاتلي “داعش” اختطفوا القنصل التركي.

وذكر المصدر ذاته انه تحدث مع احد الخاطفين الذي أبلغه بأنه سيتم التحقيق مع القنصل وحراسه ومساعديه، وانه يجري نقله الى “مكان أمن”.

وفي سياق الأحداث التي يعيشها العراق دعا زعيم “التيار الصدري” السيد مقتدى الصدر إلى تشكيل “سرايا السلام” للدفاع عن المراقد والمساجد والحسينيات والكنائس بالتنسيق مع الجهات الحكومية العراقية، مؤكداً في الوقت ذاته عدم استعداده لخوض حرب “عصابات ومليشيات قذرة” لا تميّز بين الإرهابي والخائف. وقال الصدر في بيان، “بعد كل هذه السياسات الرعناء التي صدرت من هنا وهناك وبعدما وقع سنّة العراق بين فكين، فك الإرهاب والتشدد وفك الميليشيات غير المنضبطة وبعدما تأججت نار الطائفية بينهم وبين شيعة العراق وتفشت بما لا يحمد عقباه، كانت القوى الظلامية تتأهب للانقضاض على ركام وضحايا القرارات الخاطئة والطائفية العمياء”. وأضاف: “ها هي المجاميع الخارجية قد بدأت باحتلال بعض مناطق العراق الحبيب، وهي الآن أسيرة بيدهم من حيث أنهم لا ورع لهم ولا دين، فقد أرهبوا الجميع بمفخخاتهم وحز الرؤوس وإرهاب المدنيين وسط ذهول أو سكوت ما تبقى من الحكومة العراقية”، معتبراً أن “الحكومة ضيّعت كل الفرص لإثبات أبويتها، ونحن نرى العراق ينزف أكثر من ذي قبل”. وتابع: “من منطلق تجربتنا السابقة وقيامنا بواجبنا آنذاك سواء مقاومتنا للمحتل أو دفع بعض الإرهابيين الذين حاولوا تدنيس المراقد والمساجد والكنائس وما نتج عن تلك الوقفة من ردود سلبية حتى من أقرب الناس الينا فضلا عن غيرهم. ومن منطلق الحفاظ على لحمة العراق، فلست أنوي زج أبناء العراق بحرب قد زجنا بها بعض ذوي السياسات المنحرفة”. وأكد “الاستعداد للتنسيق مع بعض الجهات الحكومية لتشكيل (سرايا السلام) للدفاع عن المقدساتبشرط عدم انخراطها إلا مؤقتاً في السلك الأمني الرسمي وبمركزية منا لا بالتحاق عفوي يسبب الكثير من الإشكالات”. وقال: “أما والله فإني لست مستعداً لا أمام الله ولا أمام شعبي الحبيب أن أخوض معركة عصابات وميليشيات قذرة لا تميز بين الإرهابي وبين الخائف منهم وطالب الخلاص، ولست مستعداً على الإطلاق ان أكون وسط اللاهثين خلف الكرسي وتثبيته ولا أن أزج نفسي بحرب طائفية ضروس تأكل الأخضر قبل اليابس”.