تجنبت البرازيل هزيمة في مباراة الافتتاح لكأس العالم، وبمساعدة ظاهرة من الحكم الياباني قلبت على ملعب (ساو باولو أرينا) أمام أكثر من 60 ألف متفرج تأخرها أمام كرواتيا إلى فوز (3-1) أمس الخميس في المباراة الأولى لمونديال 2014 لكرة القدم. جاءت أهداف المباراة الأربعة بأقدام برازيلية، إذ سجل مارسيلو مدافع ريال مدريد بالخطأ في مرماه (11) قبل أن يسجل نيمار هدفين (71،29) ثانيهما من ركلة جزاء «خيالية»: وقد الغى الحكم هدفا آخر لمنتخب كرواتيا، قبل أن يختتم النتيجة أوسكار أفضل لاعبي اللقاء (91) بعد أن رمى أحد المدافعين تحت أنظار الحكم الذي لم يحرك ساكناً.
وبذلك تحصد البرازيل أول ثلاث نقاط في المجموعة الأولى، لتحتل الصدارة لحين انتهاء المباراة الثانية بين الكاميرون والمكسيك اليوم الجمعة. إلا أن هذه النتيجة لن تغطي على ضعف الفريق الذي بدت تقنيته قاصرة، أمام فريق كرواتيا الذي استطاع نقل التهديد إلى جوار العرين البرازيلي طوال الـ ٩٠ دقيقة. كما أن هذه النتيجة اتي جاءت بمساعدةالحكم لن تمر الجمهور البرازيلي المتشدد في أصول اللعبة وفنونها.
أضف أن المواقع الاجتماعية حفلت بسباب وشتائم للحكم الذي بدا قاصراً وعاجزاً عن الوقوف في وجه الضغوط من قبل ٦١ ألف مشاهد صدموا عندما هزت أول كرة المرمى البرازيلي بعد ١١ دقيقة فقط من افتتاح المباريات. ولم تتردد بعض المواقع من الحديث عن «تعليمات» هدفت إلى عدم إعطاء حجة «إضافية» لمعارضي المونديال الذين نزلوا الشوارع وخاضوا معارك مع لشرطة والجيش.
كان الفوز في هذه المباراة مسألة حياة او موت بالنسبة لمنتخب البرازيل حيث رأى المراقبون إن أي نتائج سيئة للمنتخب او توديعه البطولة مبكرا يمكن ان يفاقم من موجة الاحتجاجات والتظاهرات والاضرابات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام احتجاجا على النفقات التي تكلفها تنظيم كأس العالم. ويبدو أن الحكم و«التعليمات» تفهمت كثيراً هذا الواقع على حساب اللعبة الرياضية.