- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

دولة ابو بكر #البغدادي من بغداد حتى بادية الشام

Capture d’écran 2014-06-13 à 12.35.15الداخل السوري- بدري ونوس (خاص)

دولة أبو بكر البغدادي من الانبار حتى بادية الشام . ميزان القوى في حرب الجهاديين اولا ، لن يكون بمنأى عن الانقلاب مع ارتفاع اعلام داعش من دير الزور غربا نحو بغداد شرقا . فبعد ساعات فقط من سقوط الموصل ، تدفقت عربات الهامر الاميركية ، وذخائر الجيش العراقي واسلحته المغنومة ، الى جبهات داعش في الحسكة والرقة . ولن تتاخر كثيرا نتائج الغزوة الموصلية في تغيير وجهة الصراع ، في ساحات القتال بين اخوة الجهاد في الشرق السوري .

فمن دون استعادة الموصل ، قد يجد اعلان دولة العراق والشام اضعاف ما يحتاجه من الموارد المالية ،والجغرافية ، والبشرية الكافية، لاحياء دولة الخلافة في بادية الشام .

فالموصل تضاعف قدرته على تجنيد الالاف من المقاتلين في الخزان البشري العراقي الجديد ، معطوفا على تحالفات عشائرية تمتد من الانبار حتى دير الزور ، ومصادر نفطية لا تنضب ، ومستودعات ذخيرة واسلحة وصواريخ وقواعد عسكرية، ومعدات متطورة ، تمثل جزءا من صفقة باربعة عشر مليار دولار بين واشنطن وبغداد.

وتخول العناصر الجديدة داعش ، الذهاب نحو حسم المعارك في دير الزور ، بعد ان فشل تحالف الفصائل الجهادية الملتفة نحو ابو محمد الجولاني ، في احتواء تقدمها في وادي الفرات ، وانتزاع كامل الريف الغربي ، ووصله بولاية الرقة ، في معارك كلفت الطرفين سبعمئة قتيل في اربعين يوما من القتال .

وليس رمزيا ابدا ان تجرف داعش الحاجز الرملي الحدودي ، وخطوط سايكس بيكو مع قوفلها العائدة من الموصل . اذ توحد منطقة الجزيرة الشامية والعراقية للمرة الاولى منذ خروج العثمانيين منها قبل قرن مضى ، ولكنها تلوح بقيام دويلات وامارات جهادية تمتلك عناصر وموارد بقاء وموارد كافية لنشر الفوضى في المنطقة .

ولم تكن الطريق الى الموصل وتكريت وصلاح الدين في العراق عملية انتحارية . فقد انسحبت داعش منذ ستة اشهر من الريف الحلبي وادلب ، وتخلت عن القتال في ارض لا عمقٌ استراتيجيا لها فيها ، واستندت الى قاعدة مشروعها في الانبار، لتتوسع في الرقة ودير الزور وجنوب الحسكة .

وابعد من الرمز ،سيامر ابو بكر البغدادي على المؤمنين في دولة من عمقها الاستراتيجي يحاذي الفرات من الحدود التركية ، حتى مشارف بغداد . وسيكون للبغدادي ان يفتح جبهات متعددة في سوريا والعراق ، وفي دول اخرى مجاورة اذا لم يتم احتواء تقدم جهادييه . اما افتتاح ما تبقى من الجيش الحر ، والجبهة الاسلامية ، والنصرة ، معارك في الشمال ، في بلدة الراعي ، لطرده من معقله الاقرب الى تركيا ، فليست سوى معركة لاستعادة ماء وجه الجهاديين ، وتخفيف الضغوط على جبهات تترنح في دير الزور .

للمزيد انقر هنا