- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

40 قتيلاً في تفجيري دمشق والمعارضة تتهم النظام

حصد التفجيران اللذان استهدفا قلب دمشق الجمعة أكثر من أربعين قتيلاً وعشرات الجرحى، وسط اتهامات للنظام من قبل المعارضة بتدبير التفجيرين بالتزامن مع وصول طلائع المراقبين العرب إلى العاصمة السورية.
واكد الناطق باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، لوكالة “فرانس برس” ان “حصيلة الاعتداءين بلغت 40 قتيلاً و150 جريحاً”. واتهمت السلطات السورية تنظيم القاعدة بالوقوف وراء التفجيرين اللذين استهدفا مقر جهاز امن الدولة ومبنى المخابرات في حي كفرسوسة في دمشق، حيث حاولت سيارة اقتحام مقر جهاز امن الدولة، بينما انفجرت سيارة اخرى امام مبنى المخابرات في الحي نفسه.
وعرض التلفزيون لقطات لمدنيين ينقلون جثثاً متفحمة او بترت اطرافها، بينما تغطي الدماء والانقاض الارض. وظهرت بوضوح حفرة عميقة وطويلة. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موقع احد الهجومين ان “الارهاب اراد منذ اليوم الاول لعمل الجامعة ان يكون دموياً ومأساوياً”، مؤكداً ان “شعب سوريا سيواجه آلة القتل المدعومة اوروبيا واميركيا ومن بعض الاطراف العربية”.
ولم يستبعد مدير المخابرات العسكرية في ريف دمشق العميد رستم غزالة حدوث تفجيرات اخرى. الا ان المجلس الوطني السوري المعارض اتهم نظام بشار الاسد بتدبير هذين الهجومين. وقال المجلس في بيان على موقعه “ان النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطراً خارجياً وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة”.
كما اتهم المجلس الوطني النظام السوري بـ “نقل آلاف المعتقلين إلى مقرات عسكرية محصنة، وتحذير الأطباء والعاملين في المشافي من الإدلاء بأي تصريحات للمراقبين العرب، ومحاولة إخفاء أي آثار تدل على حدوث عمليات قتل أو تعذيب أو مقابر جماعية يتم فيها إخفاء الذين يتم قتلهم على أيدي زبانية النظام”.
وتابع البيان “ان الشهداء الذين سقطوا اليوم هم جزء من ثمن الحرية الذي يدفعه السوريون للتخلص من نظام الاستبداد والجريمة، وسيحاسب الذين ارتكبوا تلك الأعمال أمام العدالة، ولن يجدي النظام نفعاً أي محاولة للتعمية عن جرائمه”. كما اتهم النظام بالتخطيط “لارتكاب مزيد من عمليات التفجير في سوريا بهدف إشاعة أجواء من الرعب والفوضى، ومنع المراقبين العرب من الوصول إلى الحقائق التي باتت معروفة لدى الرأي العام في سوريا وفي العالم أجمع”.
وعلى الصعيد الدولي، دانت الادارة الاميركية تفجيرات دمشق، معتبرة مع ذلك انها لا ينبغي ان تعيق عمل بعثة المراقبين العرب. وذكر مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، ان “الولايات المتحدة تدين العنف في سوريا ايا كان مصدره وكذلك “الاشهر التسعة الطويلة التي مارس فيها نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد التعذيب والعنف لقمع تطلعات الشعب السوري الى تغيير سياسي سلمي”.
وابدت فرنسا “قلقها من معلومات تشير الى مناورات تنسقها دمشق منذ ايام لاخفاء حقيقة القمع” عن اعين المراقبين العرب، مشيرة خاصة الى نقل “سجناء سياسيين الى مراكز اعتقال سرية”.
ووصفت السلطات الروسية التفجيرات بالعمل “الوحشي” الذي يهدف الى تاجيج “المواجهة”، فيما دان حزب الله التفجيرين، متهماً الولايات المتحدة بالوقوف ورائهما ووراء التفجيرات في بغداد “انتقاما لهزيمتها في العراق”.
من جهة اخرى، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل احد عشر مدنياً، بينهم ثمانية في احياء تشهد احتجاجات في حمص (وسط) واثنان في حماة (شمال) وواحد في دوما في ضاحية دمشق حيث جرح خمسة اشخاص خلال تفريق تظاهرة.