- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كوماندوس أميركي يختطق مدبر تفجير بنغازي

Capture d’écran 2014-06-18 à 06.27.02كشف مسؤولون أميركيون أمس، عن أن قوة كوماندوس خاصة تمكنت خلال عملية سرية في مدينة بنغازي من اعتقال «أحمد أبو ختالة» أحد المتهمين الأساسيين وراء الهجوم على القنصلية الأميركية في عاصمة الشرق الليبي في أيلول/سبتمبر ٢٠١٢، الذي تسبب في وفاة السفير «كريس ستيفينز» وثلاثة أميركيين آخرين. وتأتي تلك العملية بعد عملية سابقة على الأراضي الليبية نجحت قبل شهور بخطف أبو أنس الليبي من طرابلس، وهو ينتظر حالياً بدء محاكمته بتهمة التورط في مؤامرة تفجير سفارة الولايات المتحدة في نيروبي عام ١٩٩٨.

وقال الأدميرال جون كيربي السكرتير الصحافي باسم البنتاغون في بيان: «أستطيع أن أؤكد أنه في يوم الأحد ١٥ حزيران (يونيو)، قبضت قوات أميركية، بالتعاون مع رجال حفظ القانون، على أحمد أبو ختالة، الشخصية الرئيسية في الهجوم على منشآت الولايات المتحدة في بنغازي… إنه الآن معتقل لدى الولايات المتحدة في مكان آمن خارج ليبيا. لم يكن هناك ضحايا من المدنيين خلال هذه العملية، وجميع أفراد القوة الأميركية المشاركة في العملية غادروا ليبيا بسلام».وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد كشفت نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن أبو ختالة اعتُقل خلال عملية قامت بها وحدة من القوات الخاصة قرب بنغازي قبل يومين (الأحد)، وأنه نُقل إلى «مكان آمن خارج ليبيا». وأضافت أن العملية نُفّذت بالتعاون مع عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي)، ولم يسقط فيها أي ضحايا. وقد أكد البيت الأبيض في بيان أن الرئيس باراك أوباما هو من أعطى الأمر لقوة الكوماندوس بتنفيذ عملية توقيف أبو ختالة قرب بنغازي،

ومن جهتها قالت عائلة الأخير إنها فقدت الاتصال به، بحسب ما أوردت وسائل إعلام ليبية.

وأوضحت«واشنطن بوست» أنها كانت تعلم بخبر التوقيف لكنها أرجأت كشف الخبر بناء على طلب البيت الأبيض ولاعتبارات أمنية. ووكشفت أن مسؤولاً أميركياً تباهى للصحيفة بالقول إن اعتقال أبو ختالة «يذكّر بأنه عندما تقول الولايات المتحدة أنها ستحاسب شخصاً ما وسيواجه العدالة، فهذا ما نعنيه»، في إشارة إلى وعد إدارة الرئيس باراك أوباما بمحاسبة المتهمين بمهاجمة قنصليتها وقتل السفير خلال تظاهرة احتجاجية قام بها ناشطون إسلاميون في أيلول (سبتمبر) 2012.

ورفض مسؤول أميركي القول أمس ما إذا كانت حكومة ليبيا وافقت على العملية. وقال المسؤول إن واشنطن سبق أن أوضحت للجانب الليبي أنها ستقوم باعتقال المتهمين في قضية القنصلية متى ما سنحت لها الفرصة.

وسبق لأبو ختالة أن قال في تصريحات صحافية إنه لم يتورط في مهاجمة القنصلية لدى بدء الهجوم عليها، لكنه جاء إلى المكان مع انتهاء الحادث. وبالإضافة إليه، يعتقد الأميركيون بتورط مسؤول كبير آخر في «أنصار الشريعة» هو «سفيان بن قمو» في الاعتداء على القنصلية. وبن قمو هو مسؤول «أنصار الشريعة» في مدينة درنة، شرق بنغازي، وسبق أن كان معتقلاً في سجن غوانتانامو قبل تسليمه إلى نظام معمر القذافي عام ٢٠٠٨.