بيروت – «برس نت»
حذرّ الباحث السياسي التركي محمد زاهد غول، أمس من تصاعد الحرب الطائفية في لبنان وسوريا والعراق، معتبراً أن خطرها سيطال المنطقة برمتها إذا لم يكن هناك تحرك لإجهاض الفتنة. وقال خلال حلقة نقاش دعا اليها “الديوان للحوار والثقافة” في بيروت أمس (24 حزيران)، إن هناك حروباً بالوكالة تتجلى وتنعكس على سياسة تركيا الداخلية والخارجية.
ودعا، في الحلقة التي أدارها الدكتور حسين عطوي، إلى القيام بدور وطني أكبر من أي دور إسلامي أو علماني، مشيراً الى أن القيادة في أي بلد من بلدان المنطقة اليوم لا تحتاج الى شخص من مذهب معين؛ سني أو شيعي، مثلاً، بل إلى شخص وطني يضع مصلحة البلد نصب عينيه.
ورأى الباحث التركي المقرّب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن الخلافات السياسية في المنطقة العربية هي خلافات مصطنعة في الكثير من القضايا، على اعتبار أن المنطقة كانت دائماً متجانسة ومتعايشة منذ قرون.
وتحدث عن السياسة التركية الداخلية وانعكاس أحداث المنطقة عليها، نافياً أن يكون هناك محور تركي- قطري بل تقاطع مصالح ورؤى سياسية متقاربة.
واعتبر ان “القيم الكمالية” التي وضعها مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال “أتاتورك”، هي قيم بالية بحاجة الى تجديد.
وعن المفاوضات مع الأكراد، قال إن هناك مصلحة لدى فئة بيروقراطية تركية وكذلك لدى قيادات في حزب العمال الكردستاني، في استمرار الصراع في جنوب شرق تركيا. وتوقع أن يقوم هؤلاء من الطرفين بوضع العراقيل أمام العملية السلمية التي تجري بين الحكومة وجماعة الزعيم الكردي المسجون في تركيا، عبدالله أوجلان.