- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

باريس تترقب «حلاً وسطيّاً» لطلب «الدولة الفلسطينية»


في الطريق نحو الدولة الفلسطينية

في الطريق نحو الدولة الفلسطينية

باريس ــ “أخبار- بووم”

رغم تأكيد الفلسطينيين والعرب أن السلطة الفلسطينية لم تحسم خيارها بين التوجه إلى مجلس الأمن لنيل الاعتراف بـ «الدولة»، حيث ستواجه بالفيتو الأميركي، أو الذهاب مباشرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر مصدر فرنسي مطلع لـ  “أخبار بووم” أن “الطلب الفلسطيني سيوزع غداً”، مشيراً إلى أنه من المرجح أن لا يتوجه إلى الجمعية العامة، بل إلى مجلس الامن، حيث يمكن إيجاد حل وسط”.

ولم يشر المصدر إلى الحل الوسط المقصود، إلا أن  من المتوقع  إحياء صيغة الاقتراح الاوروبي القاضي برفع التمثيل الفلسطيني من هيئة مراقبة في الأمم المتحدة، إلى «دولة مراقبة» على غرار الفاتيكان، رغم أن الفلسطينيين سبق أن رفضوا مثل هذا الاقتراح.

غير ان ملامح الحل الوسط قد تكون في إطار خطة لـ “الرباعية الدولية” يجري الإعداد لها خلال الأيام الفاصلة عن التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة. وأكدت مصادر فلسطينية أن مبعوث “الرباعية”، طوني بلير، سيصل إلى الأراضي الفلسطينية حاملاً نسخة من بيان مرتقب يدعو إلى عودة المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشيرة إلى أن المسعى هو “لإثناء السلطة عن التوجه إلى الأمم المتحدة”. وفيما لم ترفض المصادر البيان أو العودة إلى المفاوضات، شددت على أن “المهم هو الموقف الإسرائيلي” من المسألة.

وفي سياق المساعي، التي قد تنتج حلاً يعفي واشنطن من “الإحراج” في مجلس الأمن، أعلنت الولايات المتحدة إيفاد مبعوثيها ديفيد هيل ودينيس روس إلى المنطقة الأربعاء لإجراء جولة جديدة من المشاورات لإعادة المفاوضات، علماً أن سبق لهيل وروس، إضافة إلى بلير، أن قاموا بجولة مباحثات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي، من دون التوصّل إلى نتيجة.

يشار إلى أن الولايات المتحدة، على لسان الرئيس باراك أوباما، كانت أكدت أمس رفضها التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة على اعتباره «مضرّاً بالسلام».