قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين إن الولايات المتحدة تكثف وجودها العسكري في العراق مرة اخرى بإرسال نحو 300 جندي آخرين إلى هناك بالإضافة إلى مجموعة من مروحيات وطائرات بلا طيار.
ويضع قرار البنتاغون عسكريين أميركيين في دور أمني في مطار بغداد في مواجهة المكاسب التي حققتها جماعة منشقة عن تنظيم “القاعدة” بعد مرور ثلاث سنوات على انسحاب القوات الأميركية.
وفي وقت تثور فيه التكهنات هل سيأذن الرئيس باراك أوباما بتوجيه ضربات جوية أميركية، قال مسؤول عسكري أميركي إن هذه التحركات تتركز على حماية الأميركيين في العراق ومنهم المدنيون.
وقال المسؤول الذي طلب ألاّ ينشر اسمه “ليس هذا من أجل (الاستعداد) لتوجيه ضربات جوية”.
وقال الناطق باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي إن نحو 200 جندي وصلوا يوم الأحد إلى العراق لتعزيز الأمن عند السفارة الأميركية ومنشآتها المساندة ومطار بغداد الدولي. ومن المقرر أن يتوجه 100 جندي آخرين إلى بغداد “لتقديم الدعم الأمني واللوجستي.”
وقال المسؤول “أعتقد أن هناك قدراً مناسباً من الاهتمام بشأن المطار”، مشيراً إلى أن المطار مركز حيوي للنقل.
وقال البنتاغون إنه يجري أيضا ارسال عدد صغير من المروحيات والطائرات بلا طيار إلى العراق.
وتأتي هذه القوات بالإضافة إلى 300 مستشار عكسري أمر أوباما بإرسالهم إلى العراق لتولي أمر إنشاء مركزين للعمليات المشتركة. وسيقومون ايضا بتقييم كيف يمكن للولايات المتحدة تقديم دعم إضافي. ويوجد بالفعل 180 من هؤلاء المستشارين في العراق.
والتحركات الجديدة للقوات جزء من محاولة حكومة أوباما مساعدة حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إحباط المكاسب المذهلة التي حققها المتشددون من “الدولة الإسلامية في العراق والشام” خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال مسؤول أميركي آخر طلب ألاّ ينشر اسمه ان الولايات المتحدة تدرس أيضا إقامة مركز جديد للعمليات العسكرية المشتركة في شمال غرب منطقة كردستان العراقية.
وقال المسؤول إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن لكن مركز العمليات الجديد الذي سيكون الثاني من نوعه الذي تقيمه الولايات المتحدة منذ تدهور الأوضاع الأمنية في العراق في وقت سابق من هذا الشهر قد يكون مقره في محافظة دهوك في أقصى شمال العراق بالقرب من سوريا وتركيا.
ويقوم جنود أميركيون في مركز عمليات مشتركة مماثل في بغداد بحمع المعلومات عن الوضع على الأرض ويشرفون على الجنود الأمريكيين الذين يقومون بتقييم قدرات الجيش العراقي في الميدان.
ولم يتضح على الفور هل الجنود الأميركيون في مركز العمليات المشتركة الجديد سيعملون أساسا مع قوات البيشمركة الكردية التي تحمي منذ وقت طويل الجيب الكردي أم أنها ستتعاون مع قوات من الجيش العراقي تخضع لقيادة بغداد.