أعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الجمعة عفواً غير مسبوق عن نحو ثلاثة آلاف سجين بينهم 86 أجنبياً، مجدداً نيته إجراء إصلاح تدريجي لقانون الهجرة عبر تخفيف قيود السفر المفروضة على الكوبيين منذ نصف قرن. وقال كاسترو، في كلمة أمام الجمعية الوطنية، إنه أخذ في الاعتبار الزيارة البابوية المقبلة وطلبات من كبار مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية في كوبا وأفراد عائلات السجناء، وأضاف أن هذا العمل يثبت “سخاء وقوة” الثورة الكوبية. ومن بين من سيتم الإفراج عنهم بعض المدانين بارتكاب جرائم ضد “أمن الدولة”، ولكن المتحدث باسم الحكومة قال إنهم لم يسجنوا لأسباب سياسية. كما أشارت الحكومة إلى أن من بين من سيتم الإفراج عنهم سجناء تزيد أعمارهم على ستين عاماً وسجناء مرضى ونساء وبعض السجناء الصغار والذين ليس لهم سجل إجرامي سابق، فيما اكد كاسترو أن 86 من هؤلاء السجناء أجانب من 25 دولة، إلاَ أن الأميركي آلان غروس الذي يقضي عقوبة بالسجن 15 عاماً لعمله من أجل إنشاء معدات إنترنت في كوبا بموجب برنامج أميركي سري لن يشمله العفو.
من جهته، قلل رئيس المفوضية الكوبية لحقوق الإنسان اليزارو سانشيز من أهمية الإفراج عن السجناء وانتقد الحكومة لعدم قولها أي شيء عن “تعميق ممارسة حقوق الإنسان”.