- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الملك عبد الله صعق من تقارب واشنطن وطهران

Capture d’écran 2014-07-09 à 11.20.51كيف «تعالج» المملكة العربية السعودية المسألة العراقية؟ سؤال يدور وراء الكواليس السياسية في منطقة الشرق الأوسط لما يحمل من أبعاد يمكنها أن تغير التحالفات في المنطقة وفي أفق العلاقات الدولية.
للإجابة على مثل هذا السؤال يجب العودة إلى لقاء العاهل السعودي الملك عبد الله ووزير الخارجية الأميركية جون كيري.
وحسب مقربين من القصر السعودي فإن كيري طلب من الملك العمل على دفع الأكراد للتعاون مع المالكي لوقف اندفاعة داعش. كان ذلك قبل أن تتحول داعش إلى «دولة إسلامية» ويعلن أبو بكر البغدادي توليه «الخلافة».
يقول «مجتهد» المعروف بقربه من مراكز القرار السعودي: «وافق الملك وكلف الاستخبارات بالاهتمام بالأمر وفعلا أرسل عدد كبير من العناصر الاستخباراتية السعودية إلى اربيل للتنسيق مع علي حاتم» السليمان احد امراء عشائر الدليم والذي هرب من الأنبار إلى منطقة كردستان العراق.
كما طلب كيري من الملك مساعدة السعودية في تمكين قيادات عشائرية صحوية من «سرقة الانتصارات وتهميش داعش» حسب قول مجتهد «لأن هؤلاء يمكن التفاهم معهم بسهولة».
وقد رافق ذلك طلعات جوية لسلاح الطيران السعودي فوق الحدود العراقية وهو ما أكدته مصادر بالقوات الجوية لمجتهد حسب قوله.
الجديد هو أن كيري نقل للملك عدم تحفظ إيران والمالكي على أي تحرك للقوات السعودية البرية والجوية على الحدود العراقية بعد أن «كانت السعودية ممنوعة من ذلك». ولكن رافق ذلك اعتراف كيري بأن هذا الانفتاح على «إيران وعراق المالكي» يشكل نوع من الدائرة المفرغة التي تضاعف قوة «داعش» أو الدولة وتجعل أمريكا ودول المنطقة مشلولة أمام هذه المعادلة. وينقل مجتهد أن كيري أصر أمام الملك على «ضرورة دعم إيران».وفسر ذلك بأن إيران والمالكي هي القوى الوحيدة التي تستطيع محاربة «الدولة الإسلامية» وأن ذلك هو سبب كاف وعامل في «إقناع أهل السنة بالحماس في احتضان هذه الفكرة»، وأن السعودية يمكنها أن تضعط في هذا ااتجاه.
يأتي ذلك رغم أن كيري لا يتردد من القول «إن أهل السنة متحمسون جدا لاحتضان ودعم أي تنظيم يحميهم من إيران والمالكي بعد التجربة المهينة التي مروا فيها» تحت حكم المالكي».
ويقول مجتهد إن «كيري شرح جيدا للملك الوضع بطريقة تدل على فهم جيد للمشكلة» وطلب منه البحث عن مخرج «سني» لهذه الأزمة والقبول بإيران إلى أن يتوفر هذا المخرج.
وحسب مصادر في القصر فإن الملك السعودي قد صعق فهذه أول مرة تعترف أمريكا لحاكم -يراها على كل شيء قديرة- أنها عاجزة عن إيقاف تقدم المجاهدين السنة وباتت مضطرة للاستنجاد بإيران لإنقاذ حلفاءها،
يكتب مجتهد «الملك يعيش هالة هلع من أحداث العراق بعد ان اعترف له كيري أن أمريكا مشلولة وليس عندها خيار إلا دعم إيران».