- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تضامن هولاند وميركل مع إسرائيل وحق حماية شعبها

Capture d’écran 2014-07-10 à 07.26.08دان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الاربعاء اطلاق حركة “حماس” للصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل وعبر عن “تضامن” فرنسا مع اسرائيل. وخلال مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قال هولاند “يعود الى الحكومة الاسرائيلية اتخاذ كافة الاجراءات لحماية شعبها في وجه التهديدات”، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الفرنسية. واكد الرئيس الفرنسي على “ضرورة تفادي تصعيد اعمال العنف”.

بدورها دانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل  “دون تحفظ” إطلاق الصواريخ على إسرائيل وذلك خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بحسب متحدث باسم الحكومة الألمانية.
وقال هذا المتحدث إن “المستشارة أجرت اتصالا هاتفيا مع نتانياهو اليوم ودانت في هذه المناسبة دون تحفظ إطلاق الصواريخ على إسرائيل”. وأكدت ميركل أنه “ليس هناك أي تبرير” لهذه الصواريخ.

قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع اليوم الخميس لبحث العمليات العسكرية المتصاعدة بين اسرائيل والفلسطينيين وإن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون سيطلع المجلس المؤلف من 15 دولة على تطورات الوضع.

وسيجتمع المجلس الساعة 1400 بتوقيت جرينتش غدا لمناقشة العنف الذي تصاعد الي أخطر عمليات عسكرية بين اسرائيل ومقاتلي حركة حماس الاسلامية في قطاع غزة منذ حرب استمرت ثمانية أيام في 2012 .

وقالت رواندا -رئيس المجلس للشهر الحالي- انه ستكون هناك احاطة علنية من الامين العام للامم المتحدة والسفيرين الاسرائيلي والفلسطيني قبل اجراء مشاورات في جلسة مغلقة.

وهزت غارات جوية إسرائيلية قطاع غزة كل بضع دقائق يوم الأربعاء في حين واصل نشطاء إطلاق الصواريخ لتصيب عمق إسرائيل في حرب متصاعدة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها قتلت 47 شخصا على الأقل في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وقال بان للصحفيين يوم الاربعاء “غزة على حافة سكين… انا ادين بقوة الهجمات الصاروخية المتعددة التي شنت من غزة على اسرائيل. مثل هذه الهجمات غير مقبولة ويتعين ان تتوقف.”

واضاف قائلا “انا احث ايضا رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو على اظهار اقصى درجات ضبط النفس واحترام الالتزامات الدولية لحماية المدنيين. انا ادين العدد المتزايد من الارواح التي ازهقت في غزة.”

وأجرى بان اتصالات هاتفية اليوم مع زعماء في المنطقة وخارجها من بينهم نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الامريكي جون كيري والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك السعودية وأمير قطر.

وقال الامين العام “زعماء المنطقة لهم دور حيوي ينبغي ان يقوموا به وأحث الرئيس السيسي والاخرين على المساعدة في تسهيل عودة الي اتفاق نوفمبر 2012 لوقف اطلاق النار… اتساع نطاق العنف ما زال خطرا حقيقيا. غزة والمنطقة بأكملها لا يمكنهما ان تتحملا حربا شاملة اخرى.”

وكانت القاهرة توسطت في هدنة في الصراع قبل عامين لكن عداء الحكومة الحالية في القاهرة للاسلاميين بشكل عام ولحماس التي تتهمها بمساعدة متشددين في شبه جزيرة سيناء المصرية قد يجعل دور وساطة اكثر صعوبة. وتنفي حماس تلك الاتهامات.

وقال بان ان السيسي ابلغه انه سيواصل القيام بمساعي لحث الجانبين كليهما على الالتزام باقصى ضبط النفس.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت  أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة بلغت 49 شهيداً وأكثر من 350 جريحاً، جراء الغارات العنيفة التي استهدفت في غالبيتها منازل مدنية مأهولة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي موتي ألموز إن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن 160 غارة، خلال الليل، ما رفع عدد الهجمات الجوية إلى 440 غارة” منذ بدء عدوانه الذي أطلق عليه اسم “الجرف الصامد”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف الفدرة أن “حصيلة الشهداء حتى اللحظة وصلت إلى 49 شهيدا وأكثر من 350 جريحا في كافة مناطق قطاع غزة، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال”، مشيراً إلى أن “الشهداء وصلوا إلى المستشفيات أشلاء ومصابين بحروق مختلفة”.
وأوضح القدرة أن “نحو 20 طفلاً وسيدة من بين الشهداء منذ بدء العدوان على غزة”.
ولم تسلم المستشفيات من الاستهداف أيضا، فقد أصيب 17 مواطناً، فجر اليوم، جراء استهداف محيط مستشفى غزة الأوروبي غالبيتهم من الاطفال والنساء.
كما قصفت الطائرات محيط مستشفى بلسم العسكري، فجر أمس، ما أدى إلى أضرار بالغة وتحطيم نوافذ المستشفى الأمر الذي أثر على تقديم الخدمة الطبية للمصابين والمرضى.