دفن السوريون قتلى التفجيرين في دمشق وهم يرددون هتاف «الموت لامريكا» خلال جنازات ٤٤ شخصا على الأقل قتلوا في الهجومين الانتحاريين.
فيما قال بعض معارضي الاسد ان الهجوم ربما دبرته الحكومة نفسها، ألقت سوريا باللائمة على تنظيم «القاعدة» في الهجوم الذي استهدف مبنيين امنيين وجاء بعد يوم واحد من وصول وفد من الجامعة العربية الى دمشق للاعداد لمهمة المراقبين الذين سيشرفون على التزام الرئيس السوري بشار الاسد بتنفيذ خطة الجامعة العربية لانهاء العنف.
وتحولت الجنازات في دمشق يوم السبت الى مسيرات مؤيدة للاسد طالب فيها المشيعون بالثأر وادانوا وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني. وإلى جانب الهتاف التقليدي الذي يردده مؤيدو النظام «بالروح بالدم نفديك يا بشار» و«الله سوريا وبشار وبس» ردد المشيعون هذه الذين هتافات تطالب برأس الشيخ حمد. واصطفت النعوش التي لفت بالعلم السوري داخل المسجد الاموي وكان كثير من النعوش بلا اسم حيث كان القتلى من المجهولين. وحضر رجال دين مسلمون ومسيحيون الجنازات التي قادها رجل الدين السني البارز محمد سعيد البوطي. وقد أذاع التلفزيون الحكومي على الهواء مباشرة مراسم الجنازات.
وقال البوطي ان اولئك الذين نفذوا الهجمات هم اعداء للدين والانسانية واتهم «المجلس الوطني السوري» المعارض بأنه وراء التفجيرين. وقال «إن الهجوم هدية من رئيس المجلس الوطني برهان غليون واصدقائه»، وتساءل اذا ما كان «الهجوم قد نزع الغشاوة» عن عين الجامعة العربية لترى من القاتل ومن الضحية ولتعرف الجامعة العربية ان الجيش السوري لا يمكنه ان يفجر انابيب النفط ولا يمكنه ان يقتل افراده.
وصدم التفجيران في دمشق الشعب السوري. وتبنى كثيرون وجهة نظر الحكومة في إلقاء اللائمة على القاعدة، إذ مثل التفجيران في وسط دمشق تصعيداً خطيراً في العنف الذي تلقي فيه السلطات السورية باللائمة على جماعات ارهابية مسلحة تقول انها قتلت ٢٠٠٠ من قوات الشرطة والجيش هذا العام، فيما تقول الامم المتحدة إن الحملة الامنية العنيفة التي يشنها الاسد اسفرت عن مقتل اكثر من٥٠٠٠ شخص.