- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“خلايا إرهابية سريّة” لمستوطني الضفة الغربية

عنف يومي

عنف يومي

رام الله ــ فادي هاني

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في عددها الصادر الثلاثاء، أن المستوطنين في الضفة المحتلة يقيمون خلايا إرهابية خطيرة، ويعملون بشكل سري، وينفذون أعمالاً انتقامية ضد الفلسطينيين، وانتقلوا أيضاً إلى حد تهديد نشطاء السلام من اليهود.

الصحيفة تحدثت عن تقرير للاستخبارات العامة (الشاباك) تم الكشف عنه، وتبين منه أن اليمين المتطرف انتقل من العمل المكشوف والاعتداء على الفلسطينيين ضمن سياسة “دفع الثمن”، إلى العمل بشكل سري من خلال جمع المعلومات عن الأماكن التي يقومون بمهاجمتها والاعتداء عليها، مثل حرق المساجد والسيارات وإعدام أشجار الزيتون.

التقرير يوضح بأن متطرفي اليمين يراقبون القرى التي يهاجمونها، ويجمعون المعلومات حول طرق الهرب من القرى الفلسطينية، مشيراً إلى “الحديث يدور عن خلايا إرهابية منظمة بشكل جدي”.

متطرفو اليمين كثفوا من نشاطهم الإرهابي بعد هدم مبان في البؤرة الاستيطانية “ميجرون” (شمال الضفة الغربية)، وقاموا بمهاجمة معسكر لجيش الاحتلال في الضفة، واتلفوا سيارات عسكرية مع كتابة شعارات متطرفة على جدران المعسكر، كما قاموا بتهديد ناشطة في حركة “السلام الآن” في القدس المحتلة، بينما لم يتم اعتقال أحد منهم.

إلى ذلك، أكد مواطنون فلسطينيون لـ”أخبار بووم” أن الحواجز العسكرية الإسرائيلية المنتشرة في مدن الضفة الغربية، شهدت تشديداً أمنياً غير مسبوق، حيث يقوم جنود الاحتلال الإسرائيلي بالتدقيق في هويات المواطنين لوقت طويل، ويفتشون السيارات الفلسطينية بشكل دقيق، ما يحدث أزمات سير خانقة على مداخل المدن الفلسطينية وعلى الطرقات في ما بينها.

وتوقعت مصادر فلسطينية أن تصعّد إسرائيل من إجراءاتها التعسفية ضد المواطنين العاديين، في محاولة لجرهم إلى “العنف” لإفشال المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة، أو على الأقل القول إن الفلسطينيين هم من يسعون للعنف، وأن إسرائيل ليست سوى “الضحية”، على حد وصف المصادر.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد اقتحمت فجراً مدينتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية، واعتقلت ثلاثة مواطنين بحجة أنهم “مطلوبون” لها، ولأجهزتها الأمنية بسبب مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تنسحب عقب مواجهات مع المواطنين الذين رشقوها بالحجارة.