وقال هولدر، في مقابلة مع محطة “اي بي سي”، بُثّت اليوم (الأحد)، بعد قيامه بجولة أوروبية، إن “هذا أمر يثير لدينا الكثير من القلق”. وهذه المرة الأولى التي يعترف بها مسؤول أميركي علناً بوجود مقاتلين في صفوف الإسلاميين في سوريا لديهم خبرة في تصنيع جيل جديد من القنابل شديدة التطور.
ونقلت “اي بي سي” عن مصادر أن “الاستخبارات الأميركية تشتبه في أن مصنّعي قنابل يمنيين يعملون في سوريا، وقد استطاعوا تصنيع جهاز متفجّر صغير جداً، من الممكن وضعه في حاسوب نقال”.
ومنذ بداية شهر تموز (يوليو)، تم تعزيز الإجراءات الأمنية في مطارات أوروبا والشرق الأوسط، التي تقوم برحلات إلى الولايات المتحدة.
وقال هولدر “هذا ليس تدريباً. نفعل ذلك بعد رصد أشياء”، مضيفاً “نحن نراقب بشكل متواصل ما يفعله مصنعو القنابل، والتقنيات الجديدة التي يحاولون تطبيقها”.
وأشار إلى “تحالف قاتل بين أشخاص يملكون الخبرة التقنية، وآخرين لديهم الحماسة الكافية للتضحية بأرواحهم، لدعم قضية مناهضة للولايات المتحدة وحلفائها”.
وعبّر هولدر عن قلقه من الأوروبيين والأميركيين الذين يذهبون للقتال في سوريا، وتأثيرهم ليس فقط في سوريا، وإنما في دولهم الأصلية.
وتحدّث عن حوالي سبعة آلاف مقاتل أجنبي في سوريا. وأضاف “بطريقة ما هذا مخيف أكثر من كل ما رأيته كوزير للعدل”.
وتوقّع هولدر أن يتجه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، الذين سيطروا على مناطق واسعة في العراق، في نهاية المطاف “إلى الغرب، وبشكل خاص الولايات المتحدة”.
وقال “في الوقت الحالي يركّز تنظيم داعش على العراق وسوريا، وفي حال عزّز مقاتلو التنظيم تقدّمهم في هذه المنطقة، أعتقد أن الأمر لن يكون سوى مسألة وقت، قبل أن يبدأوا بالتطلّع إلى الخارج”.
وتابع “بالتالي علينا أن نتعامل مع هذا الامر كأولوية حالياً”، مضيفاً “أعتقد أننا سنمرّ بمرحلة خطرة”.