- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

صواريخ اسرائيل تطارد أطفال #غزة

أحد الأطفال محمولاً بعد إصابته بالصاروخ «الثاني»

أحد الأطفال محمولاً بعد إصابته بالصاروخ «الثاني»

قال مسعفون وصحفيون انه  قتل ستة فلسطينيين آخرين بينهم أربعة من عائلة واحدة في قصف لشاطئ غزة كما أن امرأة في السبعين وطفلان في الرابعة والسادسة قتلوا في ضربات جوية اسرائيلية في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

وقال عدد من الصحفيين الأجانب الذين كانوا في فندق مطل على لشاطئ حيث كان الأطفال يلعبون إن صاروخاً سقط قرب الأطفال فأصاب أحدهم وهرع الآخرون هرباً فأصابهم فطاردهم القصف وهم يركضون على الشاطئ فسقط الثلاثة. وقد ساعد الصحفيون المسعفين في حمل الأطفال نحو سيارات الإسعاف.

وكان المشهد مؤلماً لدرجة أن مجموعة من الصحفيين مراسالين لكبرى الوسائل الإعلامية الغربية قد «غردوا» على تويتر ناقلين مشهد الصواريخ التي طاردت الأطفال، واحتل الخبر الصفحات الأولى في صحف كبرى مثل لوموند وغارديان ونيورك تايمز، وافتتح تلفزيون القناة الأولى الفرنسية نشرته بريبورتاج يصور لحظة سقوط أول صاروخ ومطاردة الأطفال لقتلهم.

وقال الجيش الاسرائيلي إن قتل المدنيين لم يكن مقصودا وانه حادث مأساوي ويجري التحقيق فيه. وقال في بيان “بناء على النتائج الاولية فإن هدف هذه الغارة كان نشطاء ارهابيين من حماس.”

وقال أحمد أبو حصيرة الذي شاهد الحادث على الشاطيء لرويترز ان الاطفال كانوا يلعبون على الشاطئ وأنهم جميعا دون الخامسة عشرة.

وقال أبو حصيرة الذي كان قميصه ملطخا بالدماء انهم ركضوا بعيدا حين سقطت القذيفة الاولى على الارض لكن قذيفة أخرى أصابتهم جميعا. وأضاف أنهم جميعهم دون الخامسة عشرة.

الأطفال يهربون على الشاطئ بعد سقوط الصاروخخ «الأول»

الأطفال يهربون على الشاطئ بعد سقوط الصاروخخ «الأول»

وفي رد فعله على الحادث قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري للصحفيين في غزة ان هذه “الجرائم” لن تنجح في كسر ارادة الفلسطينيين وانهم سيواصلون المواجهة والمقاومة ووعد بأن تدفع اسرائيل ثمن كل هذه “الجرائم”.

وقال مسعفون انه في وقت سابق قتلت الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة ثمانية فلسطينيين خمسة منهم مدنيون وتوفي طفل في السادسة متأثرا بالجروح التي اصيب بها قبل بضعة ايام.

وأدت غارتان جويتان في وقت لاحق على خان يونس ووفاة فلسطيني آخر متأثرا بجروحه التي اصيب بها في هجوم سابق الى ارتفاع عدد القتلي في غزة الى 215 شخصا.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة ان معظم القتلى الفلسطينيين في أسوأ اندلاع للاعمال القتالية في عامين هم مدنيون.

وقال مركز الميزان لحقوق الانسان في غزة ان 259 منزلا دمرت في الهجمات الجوية الاسرائيلية وان 1034 منزلا لحق بها أضرار بالاضافة الى 34 مسجدا وخمسة مستشفيات.

واطلاق الصواريخ من غزة جعل الهرولة الى المخابئ مشهدا يوميا لمئات الآلاف في اسرائيل. وقتل اسرائيلي بنيران الصواريخ وسقطت معظم القذائف في ارض فضاء أو تم اعتراضها بدرع القبة الحديدية الصاروخي.

وقال الجيش الاسرائيلي ان نظام القبة الحديدية أسقط 23 صاروخا من 70 صاروخا اطلقت على اسرائيل يوم الأربعاء بينما سقطت الصواريخ الاخرى دون ان تسبب اصابات. وأجبرت مجموعة صواريخ أطلقت على بلدة عسقلان الساحلية وزير الخارجية النرويجي بورج بريند الى التوجه الى المخبأ.

ونقل الجيش الاسرائيلي الذي فوضه نتنياهو بتصعيد الهجوم التحذيرات الى السكان في شمال غزة باسقاط منشورات ومن خلال مكالمات هاتفية. لكن في حيي الشجاعية والزيتون في شرق غزة معقل التأييد الشعبي لحماس والجهاد الاسلامي لا يوجد ما يشير الى ان السكان أذعنوا لانذار اسرائيل باخلاء المنطقة.

وجاء في رسالة مسجلة تلقاها سكان الشجاعية والزيتون إن عدم الامتثال سيعرض حياة متلقي الرسائل وعائلاتهم للخطر.

وقال ماهر ابو سعيد وهو طبيب عمره 45 عاما في الزيتون انه مع تعرض عدة مناطق للهجوم في غزة فانه لا يوجد مكان آمن وانه لن يرحل رغم التحذيرات الهاتفية الاسرائيلية.

وقال أبو زهري وهو يعلن رفض الحركة رسميا خطة وقف اطلاق النار “خلاصة النقاش داخل مؤسسات الحركة هو رفض المبادرة ولذلك حماس أبلغت القاهرة الليلة الماضية اعتذارها عن قبول المبادرة المصرية.”

ويقول قادة حماس إن الهدنة يجب أن تتضمن رفع حصار إسرائيل عن قطاع غزة وإعادة الالتزام باتفاق التهدئة الذي أنهى حرب غزة التي استمرت ثمانية أيام في عام 2012 وإطلاق المئات من نشطيها الذين اعتقلوا في الضفة الغربية بينما كانت اسرائيل تبحث عن ثلاثة شبان مختطفين.

وعثر على الاسرائيليين الثلاثة في وقت لاحق قتلى وقتل شاب فلسطيني في وقت لاحق فيما بدا انه هجوم انتقامي شنه اسرائيليون. وأدت أعمال القتل هذه الى اندلاع المواجهة الحالية.

وتريد حماس أن تخفف مصر القيود في معبر رفح التي فرضت بعد أن عزل الجيش الرئيس السابق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو تموز الماضي