- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

‫السيدة زينب تحزن على شهدائها ‬

دمشق – خاص «أخبار بووم»

أسدل الليل حزنه على منطقة السيدة زينب. في ريف دمشق في يوم  تشييع  لأحد ابنائها الذين استشهدوا في عملية التفجير التي استهدفت مقري الأمن والتي أتهم النظام السوري جماعة القاعدة بتنفيذه. ‬
‫رغم التواجد الأمني الكثيف منذ الصباح في المنطقة الا أن أهالها المشيعين أصروا على الهتاف مطالبين بالحرية بهدف إيصال رسالة للنظام السوري بأن ما ادعاه امس كان عبارة عن كذب مكشوف للعيان، وسناريو قديم مقتبس من سيناريوهات أيام الثمانينات: «مجزرة حماة» .‬
‫إصرار أهالي المنطقة على تشييع شهيدهم على طريقتهم والغناء له وللحرية أودى بحياة أربعة شهداء بنيران الأمن من بينهم طفلة عمرها عشر سنوات وشيخ. حل الصمت الحذر بعدها على المنطقة المذعورة مع انقطاع للتيار الكهربائي والأنترنيت والهاتف.‬
‫ما جرى اليوم كان دليلا قاطعا لأهالي المنطقة وبرهان لنظرية مفادها أن النظام هو من كان وراء تفجير فرعي الأمن. ‬
‫منطقة السيدة زينب اليوم تصطف مع المناطق الريفية الأخرى كما زملكا وعربين وسقبا تشيع شهداء، ومنهم من استقبلتهم جثث محروقة مع اكذوبة النظام المدعي، أو تشهد القتل على يده أمام أعين سكانها. ‬
‫إلا أن ما يميز هذه المنطقة التي ما أنخفض صوت مناديها بالحرية عن غيرها إلا محاولة النظام مسايرة أهلها، وذلك لتواجد المراكز الشيعية فيها. فالنظام مدرك تماما حجم الحقد الدفين عند أهل المنطقة تجاه شيعة وبعضهم من الإيرانيين، وذلك بسبب العنصرية التي يعاملوا بها.  فللإيراني ميزات لا يحصل عليها أبن المنطقة علما أن اكثر سكانها من نازحي الجولان أي من الذين بيعت أرضهم للكيان الصهيوني عام ١٩٦٧ .‬
‫من بداية الحراك كانت محاولات النظام إثارة الفتنة بين عشائر هذه المنطقة الذين انقسموا  بين شبيح قاتل ، ومعارض نُكل بأهله في السجون، وذلك لإضعاف روح المعارضة من جهة  وللمحافظة على ما اعتبروه ممتلكات شيعية كمقام السيدة زينب والحوزات والفاطميات والحسينيات من جهة أخرى. في الواقع هذه الممتلكات متعددة يصعب احصاء عددها كونها تبنى وتنشأ بسرعة البرق في الوقت الذي تهمل فيه خدمات المواطن السوري. ‬
‫مع كل هذا منطقة السيدة زينب بكت شهداءها.‬